د. محمد أبو بكر حميد
هذا الكتاب لا يميط اللثام عن شخصية منسية فحسب، بل يكشف أيضا بالوثائق عن مرحلة مجهولة من التاريخ الأدبي والثقافي والسياسي لعدن في مراحل ما قبل خروج الاستعمار وبعده مما أثرى مادته، وجعله استعادة لقطعة غالية من تاريخ عدن ورجالاتها الرواد، فضلا عما في هذا الكتاب من إشارات وإفادات تخص علاقة عدن بشخصيات كبيرة في الوطن العربي، فنجد المؤلف وهو يحل لغز عمر محيرز لا ينفك يلقي إضاءات في متنه وهامشه، تحل ألغازًا أخرى كثيرة، ومن ذلك على سبيل المثال كيفية تواصل المجاهد المغربي عبد الكريم الخطابي مع القيادة المصرية في أثناء مرور سفينة فرنسية به من قناة السويس أسيرًا، ويأتي حل ذلك اللغز في هامش هذا الكتاب من قلب عدن، الذي كان موصولا بقلب القاهرة، في نبض واحد يسري بكهرباء الحرية في جسد الوطن العربي العزيز من المغرب العربي إلى الخليج العربي.
د. محمد أبو بكر حميد