يلقي مؤلِّف هذا الكتاب الضوء على مسألة العلاقة بين المعرفة والسلطة في التاريخ الإسلامي، التي تستبطن كثيرًا من المدارس والاتجاهات الفكرية، مختارًا من بينها للدراسة فكر الفرقة الإسماعيلية، التي تندرج تحت الجناح الشيعي، وجاءت تسميتها نسبةً إلى إسماعيل بن جعفر الصادق، الإمام السادس لدى الشيعة، ولا يزال لديها أتباع كثيرون في سورية واليمن، إضافة إلى الهند وإيران وغيرهما.
أنشأت هذه الفرقة نظامًا فكريًّا ضخمًا طعّمته بالفلسفتين اليونانية والشرقية، وبالأديان السابقة أيضًا، وقد أدخلت مفهوم "الباطن" و"المرمز" في تأويل النص القرآني، فقامت أيديولوجيتها الدعوية على دعامتين: الظاهر والباطن، والحقيقة لديها تكمن في الباطن. وعلى أنقاض هذه الدعوة شُيدت "الإمبراطورية" الفاطمية ودول أخرى، فهل أفادت الدعوة الإسماعيلية ونظامها الفكريّ في تشكيل الدولة؟ وهل أعادت السلطة بعد إنشائها تشكيل بنى المعرفة؟
كاتب وباحث لبناني. حاصل على الدكتوراه في العلوم الاجتماعية من الجامعة اللبنانية في ميدان علم اجتماع المعرفة والثقافة (2020)، والماجستير في الأنثروبولوجيا من الجامعة اللبنانية. عضو في المجلس العربي للعلوم الاجتماعية. شارك في العديد من المؤتمرات والندوات، وله العديد من الدراسات والأبحاث والمقالات في عدد من الدوريات والمجلات العلمية والمواقع الإلكترونية.