ومع الوقت ينجرف الملازم المستجد في عبادة منظومة الحراسة حتى ينسى حياته المدنية تماماً، ويفقد ملامحه واسمه كالآخرين. ويعيش على حلم رؤية الرئيس، لكنه لا يراه طوال الرواية، لأن الرئيس يخرج في موكب واحد من بين ثمانين موكباً أرضياً وجوياً تخرج من من القصر في اللحظة ذاتها. وعندما ينجح في الوصول إلى منصب نائب القائد، عبر الالتزام الكامل بتعليمات وطقوس الحراسة، يكون قد مرض وأصابته الشيخوخة، ويأمر القائد بحمله إلى إحدى نقاط المراقبة على سور القصر ليستمتع برؤية العالم الذي أفنى عمره في مراقبته، لكنه لا يرى إلا أكوام القمامة على الأسطح الخربة لبيوت المدينة.