الأربعون في الشخصية الإسلامية

Salaf Apps

Über diese App

الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله أنفسنا ومن أعمالنا، من يهده فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي . وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له.
وأشهد أن محمداً عبده ورسوله. أما بعد:

رسالةٌ لطيفةٌ حول أربعين صحيحاً من الله عليه وسلم، ولإخواني، تربية النفوس، سوى . مع مراعاة الربط بين الأحاديث بتبويبها، والتعليق الوجيز عليها.

بخافٍ على أحدٍ من أن الإسلام في كثير من شخصية المسلم، . دافع لي على تصنيف الرسالة ويدعون إلى الله (!)، ومع ذلك هم عن الشخصية الإسلامية بمعزلٍ جوهراً ومظهراً، الله .

فلما كان ذلك كذلك رأيت لزاماً عليَّ أن أكتب لتكون نواة متينة رصينة لكل مسلم، بها حياته الإسلامية، الطريق فيتبعه ويدعو إليه، وبخاصةٍ النبي صلى وسلم قد أشار إلى هذه الحقيقة : "لكل عمل شرةٌ ، ولكل شرةٌ فترةٌ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك".

وإنني أكتب هذه الرسالة للشباب المسلم المتحمس، الذي لم خضم حماسه وثورته اليد العليمة بالداء، لتدله على المنهج الصحيح الصافي، فيكون هؤلاء الشباب بعقولهم كأصحاب النبي صلى الله كانوا شباباً أيضاً، لكنهم "شباب مكتهلون في شبابهم، غضيضة عن الشر أعينهم، ثقيلةٌ عن الباطل أرجلهم، عبادة، وأطلاح سهر، باعوا أنفساً تموت غداً، بأنفس أبداً، قد نظر الله في جوف الليل، منحنية على أجزاء القرآن، كلما مر أحدهم بآية من ذكر الجنة بكى شوقاً إليها، وإذا مر بآيةٍ من ذكر النار شهق كأن زفير جهنم بين أذنيه، قد أكلت الأرض وجباههم، ووصلوا كلال الليل النهار، مصفرة ألوانهم، ناحلة من طول القيام وكثرة الصيام، مستقلون لذلك في جنب الله ، موفون بعهد الله، منجزون لوعد الله"

ولقد حرصت في انتقاء هذه الأحاديث على شموليتها وإحاطتها، وإلا الشخصية لا تكون متكاملة إلا إذا دين الله سبحانه كله كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً}

ثم إنني جهدت أن أذكر عقب الحديث تخريجه والحكم عليه الحديثية، دون تطويل ممل، ولا اختصار مخل، مع الإيجاز المناسب لمثل هذه الرسالة، إلا مما لا بد منه – وهو قليلٌ -.
وفقني الله فيما قصدت من تمام كان غير ذلك فهذا ما لا لله رب .