للعلامة الإنساني الجليل محمد أمين شيخو قدس سره.
جمع وتحقيق الأستاذ المربي عبد القادر يحيى الشهير بالديراني.
لأجل السعادة، وبحثاً عنها، وحبّاً لاكتشاف قانون تحصيلها ونوالها، قامت هيئة باحثة دارسة ضمَّت فريقاً بريطانياً حوى كبار العباقرة والجهابذة والعلماء والفلاسفة وأطباء النفس المتخصصين ليدرسوا هذه القضية المهمة (السعادة)، ويطلقوا سهماً علَّهم يصيبوا به هدفهم الذي كل ما سواه إنما اخترع لأجل تحصيله.
أخذ الفريق يقلِّب طبقات وشرائح المجتمعات البشرية، رفيعها ووضيعها، فقيرها وغنيها، يتفحصها بدقة واهتمام ويسبر مدى السعادة المكنونة في طياتها، وعند من تنحصر مادة السعادة، ومن هم مالكوها، وكيف السبيل للوصول إليها؟.
كل ذلك ليقرروا منهجاً يحتذي المجتمع بقوانينه، ويكون لهم مرشداً ودليلاً لبلوغ مسرات مطلقة بديمومة مدى الحياة، دون نغص أو كدر، فيمتطي الجميع سفينة السعداء، ويخوضوا بحار الصفاء والهناء، ليسعدوا بحياة ملؤها الحبور والسرور، فنتقلب بأحضان النعيم من جميل لأجمل، ونعرج من حسن لأحسن، ومن طيب لأطيب، ببدع لذيذة ممتعة جذابة خلابة، تأخذ بمجامع القلوب وتسلب الألباب، وتسحر الأفئدة، فتمتصُّها بكليتها بغبطة وهناء، وأفانين متزايدة متعاظمة، وذلك ضمن قوانين وقواعد صارمة في الدقة، تُتَّبع لنيل سبل السعادة... فهل نجح ذلك الفريق؟ وما هي الطرق التي سلكها؟ وماذا كانت النتيجة؟
تاريخ التحديث
03/09/2016