منزلة الأردن الدينية معروفة في العالم فهي تعتبر أكثر منطقة مباركة بعد الحجاز وفلسطين. فقد حبا الله عز وجل ثرى الأردن الطهور بأن جعله مهبطا للديانات السماوية كجزء من بلاد الشام وطريقا للفتوحات الإسلامية للعالم أجمع. حيث أن عددا من الأنبياء عليهم السلام كانوا قد باركوا أرض الأردن عندما أقاموا فيها أو اجتازوها في رحلاتهم. ومن هؤلاء سيدنا نوح وإبراهيم ولوط وهارون وموسى والخضر وشعيب ويوشع وأيوب ويحيى وعيسى صلوات الله عليهم جميعا وخاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. كما إستشهد عدد كبير من الصحابة رضوان لله عليهم على أرض الأردن في معركة مؤتة عام 8 للهجرة وفي معركة اليرموك عامي 13 و 15 للهجرة ومعركة فحل عام 14 للهجرة وفي وباء الطاعون العظيم عام 19 للهجرة في غور الأردن. ومن خلال هذا التاريخ الزاهر الغني كانت الأرض الأردنية المباركة مشهد أحداث دينية وتاريخية عظيمة ملأت ثراها بالعبر والحكم المهمة.