مدينة الأحلام
في أعماق بلدة الكلاب، خلف غابات الكوبية، تختبئ بحيرة صافية تعكس هالة فضية عند إطلاق الأمنيات. يبني السكان مدينة أحلام من مسار قوس قزح وأرجوحة وردية ويراعات كأنها نهر من النجوم. في عربات القلوب شُرائط وفَرح صغير، وعلى شاطئ البحيرة يرنّ شريط الأقدام. تركض الجراء بالبالونات ظهرًا، ويغمر المكان وهجٌ ذهبي مساءً. هنا أرض الشفاء والفرح النقي.
غابة الحكاية الخيالية
منجم جواهر مهجور تحوّل لغابة خيالية، أغصان سوداء وأعشاب تغيّر لونها، وأوراق منقوشة بتعاويذ تلمع عند اللمس. في الجداول قوارب بتلات برفقة آثار أقدام الجراء. في الأعماق قصر السيدة الشريرة التي سجنت الأميرة الصغيرة في تابوت بلوري. تنطلق جراء شجاعة بقلادات السحر لعبور الضباب وإنقاذ الأميرة.
ورشة الحلويات بالفراولة
عند نهاية زقاق الكرز تقف ورشة وردية تفوح منها روائح الحلوى. على الجدران ملاحظات شكر صغيرة. في الحديقة فراولة تتلألأ بندى النجوم وتطلق فقاعات وردية عند قطفها. الجدة تمزج الفراولة مع كريمة السحاب؛ تارت متوهج وجيلي يخفي زهورًا. في الغروب يزدحم المكان، وتحصل الجراء الضالة على بسكويت صغير يدفئ القلب.
قطار البحر
قطار من خشب السفن الغارقة والمرجان يسير فوق البحر بخط نور نجمي. العربات مزينة بالأصداف والأعشاب، وعلى الرفوف بسكويت الأمواج. يقود القبطان الرحلة عبر الضباب والجزر المضيئة. ينقل القطار الشوق، وليلًا يُسمَع لحن الأمواج.
نُزُل الينابيع الساخنة
في وادٍ دافئ بنت الجدة نزلًا بحجارة الينابيع والويستريا. النبع النجمي يضيء بلون حليبي مع عطر النعناع والكرز. الأحواض مفروشة بالحصى، والداخل شاي دافئ وخبز ينابيع. من يتمنى أمام الحجر الفلوري يحلم بمرعى السحاب. الليل يحمل لحن الماء والويستريا.
بيت الجراء
في سهل محاط بالكرز، بيت من خشب وطحلب وأصداف. السقف بزغب الهندباء والنافذة من ندى متجمد. في الداخل حصائر وجرار عظام وكتب قصص، وعلى الجدار “جدار الاشتياق”. عند المغادرة تُهدى بذور تُنبت زهرة تدلّ البيت.
دار الحضانة
بين غابة الكرز وحقول الهندباء حضانة من خشب وقطن السحاب. الباب يفوح بالحليب وزنبق الوادي. يجمع السكان ألعاب المكسرات وسجاد الأقدام والعظام الصغيرة. تتعلم الجراء النجوم والأعشاب وترسم بألوان ندى النجوم، وتُخبز بسكويتات العظام مساءً. اليراعات تهدئ الصغار.
عالم الأرواح
في شق فوق بحر الغيوم عالم مضيء ببتلات ذهبية وقوارب ذكريات. تتحول الجراء الراحلة لهياكل مضيئة محافظة على لطفها. الشيخ يربط “عقدة الذاكرة”، والأرواح تصطاد عظامًا مضيئة أو تزور أحبتها كيراعات. تنتظر صورة قديمة للعودة وبدء لقاء جديد.
مركز النجومية
في نهاية شارع قوس قزح مركز صنعه نجوم الكلاب. مسرح مُزيَّن بالبريق وألوان ندى النجوم. يتعلم الزوار الغناء والعرض، ويسجلون أصواتهم بميكروفون العظام، ويحصلون على شارة النجوم وصور بطيف قوس قزح. لا منافسة، فقط الفرح والتوهج.
الجنة
فوق الغيوم جنة مصنوعة من لطف الجراء. غيوم تترك آثارًا ناعمة، وزهور ضوء تغني تهويدة. هناك غيوم من بسكويت العظام، وهياكل قوس قزح، وبحيرة تعكس الذكريات. ترتدي الجراء أطواق النجوم وتصيد أسماك الضوء وتلتقي أحبّتها بلا فراق.
مستشفى وان وان
في غابة الصنوبر مستشفى بناه الطبيب المتجول. غرف من صوف نجمي، وشراب عظام مصنوع من عسل ندى النجوم. الهندباء المتوهجة تهدئ القلق، والممرضة تدلك وسادات الأقدام. السناجب تجلب صناديق علاج، والأرانب تنسج بطانيات. يداوي المكان الجسد والروح ويحمي البلدة.