هذه خلفية حية لنظام Android. يعرض النسبة المئوية لحياتك التي مرت بالفعل
هذا التطبيق عبارة عن خلفية حية، إلا أنها ليست كباقي الخلفيات، إن الخلفية المقترحة تبين لك نسبة ما مضى من حياتك وما تبقى منها، ويمكنك من وضع أهداف نصب عينيك – إن لم يكن الآن فمتى؟ - تجتهد في تحقيقها حتى تنعم بالسعادة، فالزمن لا يتوقف ولا يخزن كما تعلم، وذلك هو أكبر تحد للإنسان، السعادة متوقفة على تصورنا للحياة ..
فأي أهداف تضع؟
السعادة الأبدية هدف يسعى إليه الجمع، فكيف نحقق السعادة الأبدية بشكل يوازن بين متطلبات الجسد والعقل والروح والمجتمع حيث نشعر بحالة دائمة من الرضا والسرور، وفق معنى للحياة يحفظنا من التيه والتخبط والحيرة.
الحياة في الإسلام – مثلا - تأمل مستمر فيما أبدع الله سبحانه من مخلوقات ، آيات تدلنا على عظمته فنزداد حبا له ونتفانا في عبادته، ومع خلقه نتعاون ونتعارف حتى نبلغ أعلى درجات الأخلاق، وهذه الأرض نعمرها بفعل الخير لنا ولغيرنا في الحاضر والمستقبل، بالعلم والكسب وتربية الأجيال تربية صالحة، فهي تنمية مستدامة في أبعادها العميقة، ولعل هذا ما يشير إليه الحديث النبوي الشريف : عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إذا مات ابنُ آدم انقطع عمله إلا مِن ثلاث: صدقةٍ جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له " رواه مسلم.
هذا يحقق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة:
- يعمل فينتفع وينفع الناس ويتصدق
- يتعلم ويعلم
- يربي أولاده على الصلاح
وبهذا تصبح الحياة ذات معنى وفرصة لتحقيق السعاد الأبدية
وعلى سبيل الإجمال ثلاث معاني تحقق لك السعادة:
االمعنى الأول: النظر إلى الدنيا ، فهي متاع الغرور يسير إلى زوال :
فهي ليست أكثر من متاع يستخدمه الإنسان في هذه الحياة إلى أن يصل إلى دار القرار.
فالحياة في حقيقتها -بحسب المثل القرآني- أشبه بالدورة الزراعية، تبدأ بقطرات من الماء، ثم تنتهي بالهشيم من الزرع كما في قوله تعالى:
"اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"(الحديد:20).

المعنى الثاني : الآخرة خير وأبقى
لم يكتف القرآن ببيان حقيقة الدنيا والتحذير منها، بل قرر الوجهة الأساس التي ينبغي على المسلم أن يجعلها نُصب عينه، وهي الدار الآخرة؛ إذ هي الدار الحقيقية الباقية، وهي الجديرة بالاهتمام والاعتناء، ولا ينبغي للعاقل الفطن أن يقدم ما يفنى على ما يبقى. من الآيات التي تؤكد على هذا المعنى، قوله تعالى ) :وما الحياة الدنيا إلا لعب ولهو وللدار الآخرة خير للذين يتقون (الأنعام:32، فالدار الآخرة عند التحقيق والتدقيق هي الخير الحقيقي الباقي للإنسان، وما عداها من خيرات الدنيا سرعان ما تزول وتبور، قال تعالى): وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون (القصص:60.

المعنى الثالث: ولا تنس نصيبك من الدنيا
إن تحذير القرآن من الحياة الدنيا، وترغيبه بالدار الآخرة لا ينبغي أن يُفهم منه أن المسلم عليه أن يقف من الحياة الدنيا موقفاً سلبياً جملة وتفصيلاً، فليس هذا الفهم مراداً للقرآن، بل إن الموقف المتوازن من الدنيا أن يقف المسلم منها موقفاً متزناً، بحيث يجعل هذه الدنيا في يديه لا في قلبه، فيأخذ منها ما يخدم دينه وآخرته، ويُعْرِض عنها في كل ما يعود بالضرر عليه دنيا وأخرى، وهذا هو المساق الثالث الذي وردت فيه آيات تدل على هذا المعنى.
فالقرآن الكريم يثني على من يجمع بين أمري الدنيا والآخرة، فيقول ): ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة (البقرة:201، ويقول على لسان نبي الله موسى عليه السلام: ) واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة} (الأعراف:156، ويمدح سبحانه خليله إبراهيم عليه السلام، فيقول: ) وآتيناه في الدنيا حسنة وإنه في الآخرة لمن الصالحين (النحل:122
بهذا يحيى الإنسان حياة طيبة يسارع إلى الخيرات والمغفرة في فرصة العمر التي وهبها له الخالق الكريم ولا يزال يجتهد في كل لحظة حتى يبلغ مراتب الكمال التي تؤهله لدار البقاء والنعيم المقيم ونيل رضى ربه
هذه معاني مقترحة لتجعلها نصب عينيك وتعمل على تحقيق ما ترمي إليه من غايات تسمو بك إلى أعلى مراتب السعادة اللآمتناهية في جنات النعيم..
أتمنى أن يكون هذا التطبيق فاتحة خير على الجميع وصدقة جارية لوالدينا0
هذا التطبيق موعظة للمتدينين وهداية وإرشاد لغير المتدينين.
هذا التطبيق سهل، لايكلف طاقة كثيرة، في إعدادات الخلفية يمكنك تغيير الخيارات التالية : تاريخ الإزدياد، أمل الحياة، لون الخلفية ، لون الواجهة، حجم خط تقدم العمر، عدد الأرقام بعد الفاصلة، الأهداف ، حجم خط