تاريخ مصر عبر العصور

3 books

 لا يستطيع أحد أن ينكر أو يزايد على أهمية ، بل ضرورة، معرفة المواطن بتاريخ وطنه و فخره بإنجازات أمته. يرى البعض أن إنتماء المواطن لبلده ، وهو أقدس رباط ، لا يتم إلا بمعرفة وثيقة لهذا المواطن بتاريخ بلده ومفاخرها الحضارية. و من البديهيات أيضا أن هذا الإنتماء هو الدافع الأقوى لمساهمة المواطن في تحقيق نهضة وطنه. ولذلك فالتعرف على إنجازات الأمه وتاريخها يستحب لعامة المواطنين ، و من باب أولى ، للصفوة التي يمثلها شباب الجامعات و روادهم من أعضاء هيئات التدريس بها ، وغيرهم من المهنيين و المعلمين والإعلاميين والمفكرين والفنانين ومن يعملون في مجال الصناعة والأعمال.

وقد تبين للمؤلف أن مركبة الفن هي أسلم وأجمل سفينة يأجرها المسافر والدارس المتزن المحايد في رحلته عبر أمواج التاريخ.  إن دراسة الأعمال الفنية من تشكيلية إلى مسرحية إلى أدبية تعطي الفهم الأعمق للتاريخ دون تحيز أو تحامل. وحتى يجيء الكتاب جذابا فسوف يعتمد أساسا على الصور الملونة والجداول والخرائط وكلها مدعمة بعناوين شارحة لدلالتها. ويأتي النص المكتوب شارحا لتلك الوسائل الإيضاحية. وقد راعى المؤلف أن يُكتب النص بلغة عربية سهلة و بصورة مبسطة عارضة ملامح الأحداث دون الدخول في تفاصيل أكاديمية. وقد خرج هذا كتاب المختصر عن تاريخ مصر عبر العصور في أربعة أبواب في ثلاث أجزاء  (مجلدات(  والمجلد الرابع به الملحقات.

و يحسن أن نقدم للقارئء في هذه النبذة ، ملخص زمني لمراحل تاريخ مصرالتي عرضها الكتاب:

عصر ما قبل الأسرات) الألف السادسة و الخامسة قبل الميلاد)

العصر العتيق الأسرة 1 و 2 (3100 قبل الميلاد)

التاريخ القديم (3000 – 30 قبل الميلاد)

العصور الوسطى) 30 قبل الميلاد – 642 ميلادية)

التاريخ الحديث (642 – 1798 (

التاريخ المعاصر (1798 – 1919)

تاريخ ما بعد الإستقلال (1919 – 1950)  

ويقف التحليل التاريخي عند سنة 1950 ، وذلك لأن المؤلف قد عاش السنوات التي بعدها وقد لا يكون محايدا عند تحليل أحداث تلك الفترة ، فقرر التوقف عند تلك السنة.

و في النهاية فالهدف من الكتاب هو:

-إثارة عاصفة فكرية في أمر يهمنا جميعًا رغم أننا قد أهملناه طويلا!

فوجب العمل على تقديم ترياق؛

يرفع من درجة معرفتنا ببلدنا ، ويثيرالإعجاب والفخر بأمتنا  ويقوى من نبضات حب البلاد وعشق الوطن

فيتولد عنهما الإنتماء الذي بدونه لن يستطيع المرء أن ،  يعمل بإستماتة وتضحية في دفع تقدم أمنا  "مصر".