يوضح هذا الكتاب من خلال حديثه عن المعصية الكبائر ويوجز فيها فيتحدث عن الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات، ويتحدث عن الصغائر التي لم يرد فيها وعيد شديد كالاسترسال في الضحك، والتساهل في المكروهات، وما هو خلاف الأولى، فيوضح أن على المؤمن أن يجاهد نفسه، ويبعدها عن مساخط الله تعالى ولا يسترسل معها في شهواتها؛ لأن للمعصية مرارة يتجرعها أصحابها، وللطاعة حلاوة يذوقها أصحاب القلوب اليقظة العاملة بما أمرها الله به، المستنة بسنة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم . ويوضح أن المؤمن ينبغي أن يجتنب الصغائر، فضلا عن الكبائر، لأن الصغائر تجر إلى أخواتها من الصغائر، والصغائر تجر إلى الكبائر والكبائر تجر إلى الكفر، والعياذ بالله تعالى.