الجن عالم مختلف عن عالم الإنسان وعالم الملائكة، ولكن بينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر، ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان. فالإنسان مخلوق من تراب، والجان مخلوقين من نار كما وصف الله تعالى في القرآن. وسمو جنّاً لاجتنانهم، أي: استتارهم عن العيون، قال ابن عقيل: إنما سمّي الجن جنّاً لاجتنانهم واستتارهم عن العيون، ومنه سمي الجنين جنيناً، وسمّي المجنّ مجناً لستره للمقاتل في الحرب. وفي هذا الكتاب جميع ما يتعلق بأمور الجن والشياطين من حيث طبيعة خلقتهم وأشكالهم ومنازلهم وطعامهم ودوابهم وقدراتهم، وتحضير الأرواح، وصرفها، والأمور العقائدية المتلعقة بأحكامهم وغير ذلك. التطبيق مفهرس بالكامل وبه خاصية الوضع الليلي وخاصية حفظ الصفحة