واحدٌ من الكتب المرجعية الهامة التي ألَّفها الأب الثاني للنظرية الماركسية، يتناول فيه نظام الأسرة والدولة والملكيات الخاصة. في هذا الكتاب، الذي نقله إلى العربية في منتصف القرن العشرين مجموعة من مترجمي «دار الفارابي»، يقدِّم «فريدريك إنجلز» تفسيرات لنشأة وتطور العلاقات الأسرية، ويربط ذلك بتغير العلاقات الاقتصادية ووسائل الإنتاج وأنماط الاستهلاك والتملك؛ فالنظم الاجتماعية التي يعيش الناس في ظلها يحكمها نوعان من الإنتاج: إنتاج مادي يعين على المعيشة، وإنتاج بيولوجي عن طريق التناسل داخل النظام العائلي، فيما يظهر الصراع الطبقي وتشكُّل الدولة مع تطوُّر المجتمع وتغير مكوناته عبر الزمن، وهو ما يشرحه «إنجلز» من خلال رصده وتحليله لمجتمعات وسلالات بشرية مختلفة في فترات تاريخية متلاحقة، ترجع بنا أقدمها إلى ما قبل التاريخ؛ لنقف على أصول تلك المجتمعات، وعناصر البناء الاجتماعي لها، والأسس التي قامت عليها دولها، وصولًا إلى قراءة وتحليل المدنية الحديثة.