فتصدى الكتاب لبيان معناها، وذكر الأدلة على ذلك من لغة العرب، ومن نصوص الوحي الشريف، والرد على من أنكرها، ودحض الشبه التي ألقيت حولها. وذكر الكتاب الضوابط التي تنضبط بها الوسطية، حتى لا يُدخِل أحد فيها ما ليس منها ولا يخرج منها ما ليس فيها، وهذه الضوابط هي من أهم مواضيع الكتاب التي ينبغي للقارئ أن يتعلمها، بل ويتقنها، ثم ذكر الكتاب سيلاً كبيرًا من مظاهر الوسطية التي وردت في الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم، وتعرض الكتاب لذكر بعض نتائج هذه الوسطية وآثارها على الفرد والمجتمع، ثم اختتم الكتاب بدعوة الناس جميعًا في جميع مناحي حياتهم إلى التحلي بها المنهج القويم الذي ارتضاه الله تعالى لعباده فقال سبحانه: (وكذلك جعلناكم أمة وسطًا).