إقرأ شخصيتك، تكن ناجحاً في الحياة

معصومة علامة‎

јун 2016. · دار القلم للطباعة و النشر و التوزيع - بيروت / لبنان

O ovoj e-knjizi

إن تكن ناجحاً في الحياة، إذاً أنت تبني لغد أفضل على كافة المستويات، ولكن هذا لن تبلغه من فراغ، لذا عليك الاستعداد لهذا النجاح بتحضير أرضية خصبة لكي تحصده باستمرار. إبدا بذاتك وتصالح معها حتى تتلقى ما تسعى إليه من الغير. أنت تحتاج إلى نجاح اجتماعي، وهذا يتطلب منك الكثير الكثير من التمرن على فن التعامل مع الآخر. وتحتاج إلى نجاح مهني، وهذا بدوره يحتاج منك إلى الكثير الكثير من التمرن الفكري من أجل الإنتاج والإبداع. أنت تحتاج إلى نجاح عاطفي، وهذا يحتاج منك إلى الكثير الكثير من التفاهم، والتواصل والتعاطف الإنساني الراقي، لأنك لست وحيداً في هذا العالم بل أنت عنصر مكمل تحتاج إلى عاطفة سامية كي تعطيها وتأخذها بالمقابل حتى تكتسب القلوب. إن نجاحك هذا لن تحققه ما لم تتميز بشخصية فريدة ذات عقلية متوازنة، وحكمة سامية تجعلك تملك كل مقومات التقدم والنجاح. بعقلك الراجح تكون حكيماً تتدبر الأشياء وتتآلف مع المحيط بكل شرائحه على نحو صحيح. إن النجاح الذي تسعى إليه يجب أن تستحوذه في مختلف جوانب حياتك كي تحمل سمات الشخصية الناجحة، فالنجاح في الحياة هو سبيل الوصول إلى حياة عاطفية ومهنية واجتماعية أفضل ومتميزة. من خلال النجاح توجد جسر التواصل الذي يقربك من الآخر، ويجعله أكثر تفهماً، من خلال التزامك بقواعد تُعتبر أبواباً مشرَّعة أمامك. فالنجاح في الحياة يحتاج منك جهداً عظيماً وقوى عقلية يقظة على الدوام. لكي تكون كذلك اقرأ شخصيتك كي تكتشف نقاط ضعفك وتسعى إلى تقويتها، ونقاط قوتك وتدفعها نحو مزيد من التطور تجعلك تدير الأمور على نحو من الحكمة والتعقل حتى لا تسقط أنت وتسقط معها إحلامك في تحقيق مزيد من النجاح. إن نجاحك في الحياة يجعل الجميع يقدرك ويرفع من شأنك. ولكن أين أنت بين الناجحين في الحياة؟