اصل التفاوت بين الناس

· دار القلم للطباعة و النشر و التوزيع - بيروت / لبنان
E-raamat
110
lehekülge

Teave selle e-raamatu kohta

يعدُّ هذا الكتاب من الكلاسيكيات الفلسفية والاجتماعية العالمية، وهو مَعِيْنُ فكرٍ فلسفي متجدد للمتخصصين في الفلسفة، والعلوم الإنسانية والاجتماعية؛ لما له من أهمية مفصلية في ترسيم حدود فاصلة يُبنَى عليها التفكير في نشأة التفاوت الاجتماعي والصراعات المترتبة عليه. ويهتم هذا الكتاب بإجلاء مبادئ الديمقراطية السياسية القائمة على إرساء قواعد الاشتراكية التي دعا إليها روسو. ويحمل هذا الكتاب تأملات الإنسان التي تُستلهَم من طبيعته المتجردة التي تحمل في طَوِيَّتها جوهر الأصالة في التكوين الإنساني، وذلك من خلال دراسته للإنسان، وحاجاته الحقيقية. ويشتمل الكتاب على وصف خيالي لحال الإنسان الذي تكبله الأغلال في كل مكان، كما يعلِّل الفساد القائم بين البشر بالتفاوت بين أفراد المجتمع في المعاملات. ومَنْ يقرأ هذا الكتاب يدرك أنه أمام نصٍّ فلسفيٍّ فريد استطاع أن يفرض نفسه لثلاثة قرون على الفكر البشري.

Teave autori kohta

جان جاك روسو: فليسوف، وناقدٌ اجتِماعي، وكاتبٌ سياسي، وموسيقي، وزعيمُ النزعةِ الطبيعيةِ بلا مُنازِع، وواحدٌ من أبرَزِ عَمالقةِ عصرِ التنويرِ وأكثرِهم تأثيرًا حتَّى الآن؛ فبعدَ ثلاثمائةِ عامٍ على ميلادِه ما زالَ يَحظى بإعجابِ العالَم، وما زالتْ أفكارُه مَوضِعَ نِقاش؛ تلك الأفكارُ التي هزَّتْ أركانَ المجتمعِ الأوروبي، وألهمَتِ الثورةَ الفرنسيةَ فاعتنَقَتْها؛ وهو ما أكَّدَه «نابليون».

وُلِدَ «جان جاك روسو» في «جنيف» بسويسرا عامَ ١٧١٢م، لأسرةٍ فرنسيةٍ بروتستانتية، وماتَتْ أمُّه في أسبوعِ ميلادِه الأوَّل، وكانَ والِدُه «جيمس روسو» مُحبًّا للموسيقى، وغرسَ فيه حبَّ المعرفةِ والقراءة. عانى «جان جاك روسو» في حياتِه من الحاجةِ وشظَفِ العَيش؛ لذا عملَ بالعديدِ من المِهَنِ والوظائف، فعمِلَ نقَّاشًا، وموسيقيًّا، ومُعلِّمًا، وسكرتيرًا للسفيرِ الفرنسيِّ بالبُندقية. لم يتزوَّجْ رسميًّا إلا أنَّه أقامَ علاقتَين؛ الأولى معَ الثريةِ «لويز دي وارنز»، والثانيةَ معَ المرأةِ البسيطةِ «تيريز لوفاسور»، ومن المرجَّحِ أنه أنجَبَ منها خمسةَ أطفالٍ أودَعَهم الملجأَ واحدًا تلوَ الآخَر؛ لعدمِ قدرتِهِ على تحمُّلِ نفَقاتِهم.

ظلَّ «روسو» يبحثُ عن الشُّهرةِ طوالَ حياتِه؛ فألَّفَ في الموسيقى غيرَ أنه لم يُلاقِ النَّجاحَ الذي كان يَنتظِرُه. وجاءتْه الفرصةُ حينما أعدَّ بحثًا بعنوان: «بحث عِلمي في العلومِ والفنون» عامَ ١٧٥٠م-١٧٥١م، أكَّدَ فيهِ أنَّ العلومَ والفنونَ أفسدَتِ الإنسانية، وكانتْ هذهِ هيَ النُّقطةَ التي انطلَقَ منها، ومن بَعدِها أخذَ يُوجِّهُ أفكارَه ضدَّ الطبقةِ الحاكمة، وبَنى عليها فلسفتَه ونظريتَه الاجتماعية.

صاغَ العديدَ من النَّظريات، لعلَّ أشهرَها نظريةُ «العَقْد الاجتماعي»؛ والتي أكَّدَ فيها على حريةِ الشعوبِ في الاختيارِ وتقريرِ مَصيرِها، وأنَّ هناكَ عَقدًا بينَ الحاكمِ والمَحكوم. كما صاغَ نظريةً تربَويةً — في كتابِه «إميل أو التربية» — لا تزالُ متَّبَعةً حتى الآنَ في أوروبا؛ حيثُ تَعتمدُ نظريتُه على حريةِ المعرفةِ والبُعدِ عنِ التلْقين.

تُوفِّيَ «روسو» عامَ ١٧٧٨م، وانطفَأتْ شَمعةٌ من شموعِ التنوير، عاشَتْ تتعذَّبُ وتَحترِقُ لكي تُضيءَ للبشريةِ طريقَها إلى الحريةِ والمُساواةِ والسَّعادة. وفي عامِ ١٧٩٤م، قرَّرتِ الحكومةُ الفرنسيةُ نقلَ رُفاتِه في احتفالٍ كبيرٍ إلى «البانثيون»، أو «مقبرة العظماء» في «باريس».

عادل زعيتر: مترجِمٌ ومُفكِّرٌ فلسطينيٌّ بارز.

وُلِد «عادل زعيتر» في مدينةِ «نابلس» الفلسطينيةِ عامَ ١٨٩٥م، لأبٍ كانَ يَعملُ قاضيًا في «مَحْكمة الحقوق»، كما شغَلَ منصبَ رئيسِ بلديةِ نابلس. تربَّى في منزلِ علمٍ ودينٍ يَسُودُه الانضباط؛ فحرصَ والدُه على تثقيفِه ثقافةً دينيةً وعِلميةً رفيعة.

تلقَّى تعليمَه الأوَّليَّ كأغلبِ أقرانِه، فالتحَقَ بمدرسة «النجاح الوطنية» بنابلس، ثمَّ تَتلمذَ على يدِ العلَّامةِ اللُّغَويِّ «مصطفى الغلاييني»، وقد أظهَرَ منذُ صِغَرِه تفوُّقًا ملحوظًا في الدراسة، خاصةً في اللُّغة العربية. وبعدَ انتهائِه من التعليمِ المدرسيِّ الْتَحقَ ﺑ «الجامعة السُّلطانية» بإسطنبول — عاصمةِ الخلافةِ العثمانيةِ وقتَها — حيثُ درسَ الآدابَ وأجادَ اللغةَ التركيةَ بجانبِ الفرنسيةِ والإنجليزيةِ والألمانية، وإنْ كانَ قد أحبَّ الفرنسيةَ بدرجةٍ كبيرةٍ ونبَغَ فيها، ونالَ شهادةَ الحقوقِ من «باريس» عامَ ١٩٢٥م.

الْتَحقَ بالجيشِ التركيِّ حينَ نشبَتِ الحربُ العالَمية الأولى؛ حيثُ خدَمَ كضابطِ احتياط، ثمَّ عادَ إلى «نابلس» معَ اشتِعالِ «الثورةِ العربيةِ الكبرى» عامَ ١٩١٦م، ثمَّ انضمَّ إلى صفوفِ الثوَّارِ تحتَ قيادةِ الأميرِ «فيصل بن الحسين»؛ وذلكَ بعدَ أن تصاعَدَت أعمالُ البطشِ التي نفَّذَها الجيشُ التركيُّ تجاهَ العرب.

عملَ «زعيتر» محاميًا لفترة، ثمَّ أصبحَ عُضوًا في «المَجْمعِ العِلمي العراقي»، كما مثَّلَ «نابلس» في «المؤتمرِ السوريِّ العام» الذي انعقَدَ في ١٩٢٠م وأعلَنَ استِقلالَ «سوريا الكبرى».

وصفَه الأدباءُ بشيخِ المُترجمينَ العرب؛ لِمَا قدَّمَه من تَرجماتٍ هامَّةٍ لكُتُبٍ صعبةٍ تَحتاجُ مجهودَ فريقِ عملٍ وليسَ مُترجِمًا واحدًا، كما احتَفى بفضلِه الكثيرُ من المُستشرِقينَ الذين اعتبروهُ وحْدَه مؤسسةً ثقافيةً بذاتها. ونَذكُرُ من ترجماتِه الهامَّة: «العَقْد الاجتماعي» للفيلسوفِ الفرنسي «جان جاك روسو»، وأعمالَ المُستشرقِ الفرنسيِّ الشهيرِ «جوستاف لوبون»، هذا بالإضافةِ إلى بَعضِ أعمالِ «فولتير» و«مونتيسكيو» وغيرِهما.

تُوفِّي «عادل زعيتر» في عامِ ١٩٥٧م عن اثنينِ وستِّينَ عامًا

Hinnake seda e-raamatut

Andke meile teada, mida te arvate.

Lugemisteave

Nutitelefonid ja tahvelarvutid
Installige rakendus Google Play raamatud Androidile ja iPadile/iPhone'ile. See sünkroonitakse automaatselt teie kontoga ja see võimaldab teil asukohast olenemata lugeda nii võrgus kui ka võrguühenduseta.
Sülearvutid ja arvutid
Google Playst ostetud audioraamatuid saab kuulata arvuti veebibrauseris.
E-lugerid ja muud seadmed
E-tindi seadmetes (nt Kobo e-lugerid) lugemiseks peate faili alla laadima ja selle oma seadmesse üle kandma. Failide toetatud e-lugeritesse teisaldamiseks järgige üksikasjalikke abikeskuse juhiseid.