في هذا الكتاب، يواجه الإلحاد نفسه في مرآة رؤيته الكونية؛ فتبدو الحقائق والوعود شاخصة كما هي في عالم يرفض التزوير والتجميل المجاني.. هنا يشهد الإلحاد على نفسه بلسان أبرز فلاسفته في القرون الأخيرة، ويعلن حقيقته بكلمات أشهر المنافحين الشرسين عنه في الغرب..
هنا، يواجه الملحد دعوى الصدق والتناسق في رؤيته الكونية، ويقف أمام مرآة كبرى تظهر عظيم الملامح ودقيق التفاصيل؛ ليجد نفسه تسأل: هل الإلحاد دعوى وجودية ممكنة، أم هو وهم غير قابل للحياة والمعايشة؟
د. سامي عامري: تونسي حاصل على دكتوراه في مقارنة الأديان، ومؤلف ومحاضر وباحث في الأديان المقارنة والمذاهب المعاصرة، والمشرف العلمي على مبادرة البحث العلمي لمقارنة الأديان وأحد مؤسسيها، ويقدم التسجيلات المرئية ويؤلف الكتب في مقارنة الأديان، والمذاهب المعاصرة، والاستشراق.