الإليَاذة

· Hindawi Foundation
E-book
570
Pages
Éligible

À propos de cet e-book

«تعالَي، هيا نأخذ حظَّنا من المتعة، فنضطجع معًا ونرتوي من لذَّات الحب، فلم يسبق لي أن اجتاحَتني مثل هذه الرغبة … كلا، ولا حتى عندما خطفتك أولًا من «لاكيدايمون» الجميلة، في سُفني ماخرة البحار … وفي جزيرة «كراناي» نعمتُ بمُقاسَمتك فراشَ الحب … والآن، تَتملَّكني نفس الرغبة الجامحة والغرام الجارف.»

أخذ «هوميروس» يتنقَّل بين المدن ليَشدوَ بمَلحمته على مَسامع الإغريق، مردِّدًا أسطورته التي خُلِّد بها، فما عَرفت الإنسانية يومًا أسطورةً صنَعت تاريخًا ﮐ «الإلياذة» و«الأوديسة»؛ تلك الأسطورة التي تُوغِل في القِدم لِما يزيد عن ألف عام، والتي بقيَت أسطورةً حتى تحوَّلت إلى حقيقةٍ تاريخية مُؤكَّدة في أواخر القرن التاسع عشر. غير أن «هوميروس» هو اللغز الذي بَقي ولم تُفكَّ شفرتُه إلى اليوم؛ وما زالت شخصيته محيِّرةً للعلماء والأدباء، فما تيقَّنَّا من وجوده أو عدمه. مضت قرونٌ طويلة ولا أحدَ يَغفل عن أهمية المَلحمة — أَباطِرة وباباوات، شُعراء وأدباء — كلٌّ يقيس عليها ويقتبس منها. تتناول «الإلياذة» أحداثَ الحصارِ العنيف الذي ضُرب حول مدينة طروادة، والحرب التي أهلكت الرجال، وانقسَمَ فيها الآلهة بين مؤيِّد للطرواديين ومؤيِّد لليونانيين، وتقاسموها جنبًا إلى جنب مع البشر. كان يُمكِن تجنُّب تلك الحرب لو أن «هيلين» — أجملَ نساء الأرض قاطبةً — لم تكن ارتَضَت أن تهرب مع «باريس» وتترك «مينيلاوس» ملِك أسبرطة؛ فكان جمالها نِقمةً عليها وعلى طروادة، فهلَك أشجعُ المحاربين وأقوى الرجال في حربٍ اندلعَت بسببها.

À propos de l'auteur

أمين سلامة: مُترجِم وكاتب مصري، وُلد عام ١٩٢١م بالخرطوم في السودان. ترعرع في أسرةٍ تهوى العلم، وتهتم بالدراسة الأكاديمية العلمية، بينما وجَّه هو اهتمامَه إلى الدراسة الأكاديمية الأدبية. تَخرَّج «أمين سلامة» في قسم الدراسات القديمة بكلية الآداب، جامعة القاهرة، وذلك في عام ١٩٤٣م، وفي عام ١٩٤٧م حصل على شهادة الماجستير في الآداب اليونانية واللاتينية.

شغل العديد من الوظائف الإدارية والعلمية؛ ففي بداية عمله كان أمينًا لغرفة النقود بالمكتبة العامة بجامعة القاهرة، ثم انتُدب للعمل بتدريس اللغة اللاتينية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، كما كان أمينًا بقسم الجغرافيا بجامعة القاهرة حتى عام ١٩٥٤م. كذلك عمل بتدريس اللغة الإنجليزية من عام ١٩٥٥ حتى عام ١٩٥٨م، وذلك عقب التِحاقه بخدمة الحكومة السودانية، وفور انتهاء خدمته عمل مُدرسًا للغة الإنجليزية بالمدارس الأجنبية بالقاهرة، وذلك عام ١٩٦١م، كما عمل بالتدريس الأكاديمي بالجامعة الأمريكية في مصر، وبجامعات أمريكا وكندا.

كان «أمين سلامة» مولعًا بدراسة التاريخ اليوناني والروماني، وكان يحب السفر كل عام إلى اليونان للبحث في مكتباتها عن المخطوطات النادرة، واستطاع عبر سنوات حياته العلمية الاطِّلاع على أمهات الكتب اليونانية والرومانية وعلى أروع ما أنتجَته هاتان الحضارتان العظيمتان من أعمالٍ مسرحية وتراجيدية وفلسفية مهمة، وقد أتقن ترجمة هذه الأعمال من لُغتها الأصلية، سواءٌ اليونانية القديمة أو اللاتينية، ومن اللغة الإنجليزية أيضًا، إلى اللغة العربية، إلى جانب تأليفه للكثير من الأعمال المهمة. أما عن أعماله المترجمة فنذكر منها: «الإلياذة»، و«الأوديسة»، و«الأساطير اليونانية والرومانية». وأما عن مؤلفاته فنذكر منها: «الذات واللذات»، و«اليونان وشاهد عيان»، و«حياتي في رحلاتي».

تُوفِّي «أمين سلامة» عام ١٩٩٨م بمحافظة القاهرة، تاركًا إرثًا علميًّا كبيرًا من المؤلفات والترجمات التي تُثري وتُعزِّز مكتباتنا وثقافتنا العربية.

Donner une note à cet e-book

Dites-nous ce que vous en pensez.

Informations sur la lecture

Smartphones et tablettes
Installez l'application Google Play Livres pour Android et iPad ou iPhone. Elle se synchronise automatiquement avec votre compte et vous permet de lire des livres en ligne ou hors connexion, où que vous soyez.
Ordinateurs portables et de bureau
Vous pouvez écouter les livres audio achetés sur Google Play à l'aide du navigateur Web de votre ordinateur.
Liseuses et autres appareils
Pour lire sur des appareils e-Ink, comme les liseuses Kobo, vous devez télécharger un fichier et le transférer sur l'appareil en question. Suivez les instructions détaillées du Centre d'aide pour transférer les fichiers sur les liseuses compatibles.