ظلت هذه الرواية مغمورة لزمن طويل ، وكانت أقل أعمال فيكتور هوجو شهرة، وقيل أن السبب يرجع لكون هوجو بالغ كثيرا في وصف الأرستقراطية الإنجليزية في عهد الملكة آن، ولكنه تحدث عن الطبقات المسحوقة في المجتمع وسيطرة البرجوازية والتفاوت الطبقي الفظيع بين البشر. لكن فيما بعد نالت الرواية ما تستحق من شهرة واهتمام، فنافست "البؤساء" وتفوقت على "أحدب نوتردام" وغيرهما من الروايات الشهيرة لهوجو.و"الرجل الضاحك" وعلى رغم من عنوانها الذي يشير إلى رجل ضاحك، تعتبر من أكثر روايات هوجو مأسوية. فإذا كان بطل الرواية يبدو منذ عنوانها كشخص ضاحك فإن ضحكته إنما هي ناتجة من كون فمه قد شرخ منذ صباه، ليصبح جرحاً أفقياً يمتد بين أذنيه. بمعنى أنه إذا كان شكل فمه يوحي يضحك دائم، فإن وراء هذا المظهر الضاحك مأساة صارخة، وتشويهاً منفّراً مثيراً للرعب.