لا يمكن لذي لبٍّ أن يعتبر دعوة الدول الراقية لأبنائها أن تعالوا صبيحة كلّ يوم إلى هذا البناء ؛ بناء أيّة مدرسة أنشأتها ، عودوا بالوظائف تقيّدوا بما يكلّفكم به أساتذتكم ومعلّموكم من حفظ ووظائف ، مجرّد أمرٍ قسري !. لا معنى ولا مردود له و لا مفهوم ..لا...لا ..
إنّ المدارس بالدول الراقية ما قامت بذلك إلا لتمحو الجهل وتغذّيهم بالعلم مكانه .
إذ تعلّمهم من السلوكيّات العامّة أصولها ومن الآداب والأخلاق ركائزها .
إنّها تخلّقهم لتسمو بهم لقمم ما يصبو إليه كلّ مجتمع راقٍ يترفّع ن مستويات الجهل والانحطاط الخلقي والسلوكي . وما من أبٍ عاقل بصير إلّا ويفرض على ابنه الالتزام بتلك المدرسة والتقيّد بأوامرها والامتثال لمعلّميها ليرقى ابنه لأرفع المستويات وليعلو قدره مستقبلاً ، وذلك خير له من مجرّد الهناء في البيت ، بيت الحريّة والدلال والرفاهيّة ؛ وإنّ أبقاه بهذه الحريّة فقد رضي له بذلك الجهل والعمى .
ذلك مثل الصلوات الخمس في حقيقتها فهي هدىً وعلم وسعادة ونور ، بها السمو كلّه وبها الإنسانيّة الحقيقيّة بأجمعها