تاريخ الفلسفة الغربية (الكتاب الأول): الفلسفة القديمة

· Hindawi Foundation
4.5
2 reviews
Ebook
386
Pages
Eligible

About this ebook

«فأُحِب أن أفهم «الفلسفة» على أنها وسطٌ بين اللاهوت والعلم؛ فهي تُشبِه اللاهوت في كونها مؤلَّفةً من تأمُّلات في موضوعات لم تبلغ فيها بعدُ علمَ اليقين، لكنها كذلك تُشبِه العلم في أنها تخاطِب العقلَ البشري أكثر ممَّا تستند إلى الإرغام، سواء كان ذلك الإرغامُ صادرًا عن قوة التقليد أو قوة الوحي.»

لا نستطيع فَهْم عصر من العصور أو أمَّة من الأمم دونَ أن نفهم فلسفةَ كلٍّ منها، وفي هذه الموسوعة يؤرِّخ «برتراند رسل» لتاريخ الفلسفة الغربية منذ بزوغ شمس الفكر في الحضارة اليونانية القديمة حتى العصر الحديث. وقد كرَّس «رسل» الكتابَ الأول منها للحديث عن الفلسفة اليونانية القديمة، مستعرِضًا جميع الفلاسفة الإغريق ومَذاهبهم وأفكارهم وتطوُّرها، وقسَّمهم إلى ثلاث مَراحل؛ المرحلة الأولى هي المرحلة السابقة على «سقراط»، وضمَّت «فيثاغورس» و«هرقليطس» و«بارمنيدس» ومدرسة «ملاطيا» وغيرهم. ومثَّلت المرحلة الثانية العصرَ الذهبي للفلسفة اليونانية وذُروةَ الإنتاج الفلسفي ونُضجه، وبدأت ﺑ «سقراط» واستمرت مع «أفلاطون» و«أرسطو». أمَّا المرحلة الثالثة فبدأت بعد «أرسطو»، ونشَط فيها الكلبيُّون والأبيقوريُّون والمذهب الرُّواقي، واستمرت حتى «أفلوطين».


Ratings and reviews

4.5
2 reviews

About the author

برتراند راسل: فيلسوف بريطاني شهير، مُتعدِّد التخصصات، حاصل على جائزة نوبل، وناشط سياسي وناقد اجتماعي. كان «برتراند راسل» أبرز مَناطِقة العالم في النصف الأول من القرن العشرين، وأحد مُؤسِّسي الفلسفة التحليلية.

وُلد «راسل» في عام ١٨٧٢م في ويلز بالمملكة المتحدة لعائلةٍ أرستقراطيةٍ عريقة، ثوريةٍ في عصرها، وكان جده لأبيه رئيسًا للوزراء لفترتَين في أربعينيات وستينيات القرن التاسع عشر. درس في كامبريدج في عام ١٨٩٠م، وتخرَّج حاصلًا على درجةٍ في الرياضيات والفلسفة في عام ١٨٩٣م، ثم بدأ في العمل الفكري بعدها بثلاث سنواتٍ حين نَشر أُولى كتاباته عن الديمقراطية الاجتماعية الألمانية، ثم درَّسها في كلية لندن للاقتصاد، وعُيِّن في عام ١٩١٠م أستاذًا في جامعته كامبريدج، حتى فُصِل منها في عام ١٩١٦م بسبب جهوده في إحلال السلام في الحرب العالمية الأولى. وظلَّ على نشاطه السياسي في فترة ما بين الحربين وفي الحرب العالمية الثانية وما بعدها، وكان داعمًا لجهودِ السلام ونَبذِ الحرب، ودعَمَ الصهيونية وحق اليهود في وطنٍ يخصهم.

يُعد «راسل» أحد مُؤسِّسي الفلسفة التحليلية؛ إذ تأثر ﺑ «ليبنتز» تأثرًا كبيرًا، وكتب في كل فرعٍ من فروع الفلسفة تقريبًا، وكان مُكثرًا في حقول الميتافيزيقا والمنطق وفلسفة الرياضيات واللغة والأخلاق والإبستمولوجيا، وكان لكتاباته أثرٌ كبيرٌ على تَطوُّر هذه الحقول وحقول أخرى كاللُّغويات والذكاء الاصطناعي وعلوم الحاسب الآلي.

ترك «راسل» أكثر من سبعين كتابًا، بعضها متعدد الأجزاء. أبرزها «مبادئ إعادة البناء الاجتماعي» و«المُثُل السياسية» و«مبادئ الرياضيات» و«تحليل العقل» و«آفاق الحضارة» و«حكمة الغرب»، وغير ذلك الكثير. وبعد حياةٍ حافلةٍ بالعمل والإنتاج، تُوفِّي «راسل» بالإنفلونزا في عام ١٩٧٠م في منزله في ويلز.

زكي نجيب محمود: من أبرز فلاسفة العرب ومفكريهم في القرن العشرين، وأحد رُوَّاد الفلسفة الوضعية المنطقية. وصَفَه العقاد بأنه «فيلسوف الأدباء وأديب الفلاسفة؛ فهو مفكِّرٌ يصوغ فكره أدبًا، وأديبٌ يجعل من أدبه فلسفة.»

وُلِد زكي نجيب محمود في قرية «ميت الخولي عبد الله» بمحافظة دمياط في أول فبراير سنة ١٩٠٥م، والتحق بكُتَّاب القرية، وعندما نُقِل والده إلى وظيفةٍ بحكومة السودان أكمَلَ تعليمَه في المرحلة الابتدائية بمدرسة «كلية غوردون»، وبعد عودته إلى مصر أكمَلَ المرحلةَ الثانوية، ثم تخرَّجَ في مدرسة المُعلمين العليا بالقسم الأدبي سنة ١٩٣٠م، وفي سنة ١٩٤٤م أُرسِل في بعثةٍ إلى إنجلترا حصل خلالها على «بكالوريوس الشرفية من الطبقة الأولى» في الفلسفة من جامعة لندن؛ لينال بعدَها مباشَرةً درجةَ الدكتوراه في الفلسفة من كلية الملك بلندن سنة ١٩٤٧م.

اشتغل بالتدريس في عدة جامعات عربية وعالَمية؛ فدرَّسَ في قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، وجامعة كولومبيا بولاية كارولاينا الجنوبية، وجامعة بوليمان بولاية واشنطن، وجامعة بيروت العربية بلبنان، وعدة جامعات في الكويت. كما عُيِّن ملحقًا ثقافيًّا بالسفارة المصرية في واشنطن عامَيْ ١٩٥٤ و١٩٥٥م. اختِيرَ عُضوًا في العديد من اللجان الثقافية والفكرية؛ فكان عُضوَ لجنتَيِ الفلسفة والشِّعْر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وعُضوَ المجلس القومي للثقافة، وعُضوًا بالمجلس القومي للتعليم والبحث العلمي.

انضمَّ إلى لجنةِ التأليف والترجمة والنشر ليشترك مع أحمد أمين في إصدارِ سلسلةٍ من الكتب الخاصة بالفلسفة وتاريخ الآداب بأسلوبٍ واضحٍ سهلٍ يتلقَّاه المثقفُ العام، وفي سنة ١٩٦٥م أنشأ مجلة «الفكر المعاصر» وترأَّسَها حتى سنة ١٩٦٨م.

حصَد العديدَ من الجوائز والأوسمة على أعماله، منها: جائزة التفوق الأدبي من وزارة المعارف (التربية والتعليم الآن) عام ١٩٣٩م عن كتابه «أرض الأحلام»، وجائزة الدولة التشجيعية في الفلسفة سنة ١٩٦٠م عن كتابه «نحو فلسفة عِلمية»، ووسام الفنون والآداب من الطبقة الأولى عام ١٩٦٠م، وجائزة الدولة التقديرية في الأدب عام ١٩٧٥م، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام ١٩٧٥م، وجائزة الثقافة العربية من جامعة الدول العربية عام ١٩٨٤م، وجائزة سلطان بن علي العويس عام ١٩٩١م. كما منحَتْه الجامعة الأمريكية بالقاهرة درجةَ الدكتوراه الفخرية سنة ١٩٨٥م.

له العديدُ من المُؤلَّفات في الفلسفة، منها: «المنطق الوضعي»، و«موقف من الميتافيزيقا»، و«نافذة على فلسفة العصر». وله مُؤلَّفاتٌ عِدة تَمسُّ حياتَنا الفكرية والثقافية، منها: «تجديد الفكر العربي»، و«في حياتنا العقلية»، و«في تحديث الثقافة العربية». ومن مُؤلَّفاته الأدبية: «الكوميديا الأرضية»، و«جنة العبيط». وقدَّمَ سِيرتَه الذاتية الفكرية في ثلاثة كتب: «قصة نَفْس»، و«قصة عقل»، و«حصاد السنين»؛ هذا بجانب ترجماته.

تُوفِّي بالقاهرة في ٨ من سبتمبر سنة ١٩٩٣م عن عُمرِ ثمانٍ وثمانين سنة، بعد أن ترك بَصماتِه البارزةَ في حياتنا الفكرية ورؤيتنا الفلسفية.

أحمد أمين: أحد أعلام الفكر العربي والإسلامي في النصف الأول من القرن العشرين، وأحد أبرز مَن دعَوا إلى التجديد الحضاري الإسلامي، وصاحب تيار فكري مستقل قائم على الوسطية، وهو والد المفكر الكبير «جلال أمين».

وُلد «أحمد أمين إبراهيم الطباخ» في القاهرة عام ١٨٨٦م، لأبٍ يعمل مُدرسًا أزهريًّا. دفعه أبوه إلى حفظ القرآن الكريم، وما إن أتم الطفل ذلك الأمر حتى التحق بمدرسة أم عباس الابتدائية النموذجية، وفي الرابعةَ عشرةَ من عمره انتقل إلى الأزهر ليكمل تعليمه، وبالرغم من إبدائه التفوق في دراسته الأزهرية، فإنه فضَّل أن يترك الأزهر وهو في السادسةَ عشرةَ من عمره ليلتحق بسلك التدريس؛ حيث عمل مُدرسًا للُّغة العربية في عدة مدارس بطنطا والإسكندرية والقاهرة، تَقدَّم بعدها لامتحانات القَبول بمدرسة القضاء الشرعي، فاجتازها بنجاح وتخرَّج منها بعد أربع سنوات، وعُيِّن مُدرسًا فيها.

بدأ «أحمد أمين» مشواره في التأليف والترجمة والنشر؛ حيث قادته الأقدار في عام ١٩١٤م إلى معرفة مجموعة من الشباب ذوي الاهتمامات الثقافية والفكرية، كانت تهدف إلى إثراء الثقافة العربية؛ حيث قدَّموا للقارئ العربي ذخائر التراث العربي بعد شرحها وضبطها وتحقيقها، كما قدَّموا بدائع الفكر الأوروبي في كثيرٍ من حقول المعرفة.

وفي عام ١٩٢٦م اختِير «أحمد أمين» لتدريس مادة النقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة القاهرة بتوصية من «طه حسين»، كما انتُخب عميدًا للكلية فيما بعد، على الرغم من عدم حصوله على درجة الدكتوراه، إلا أن انتخابه عميدًا للكلية شغله بمشكلاتٍ عديدة أثَّرت على سَير مشروعه الفكري، ففضَّل الاستقالة من العِمادة في عام ١٩٤٠م. وقد حصل بعدها بثماني سنوات على الدكتوراه الفخرية.

كتب في العديد من الحقول المعرفية، كالفلسفة والأدب والنقد والتاريخ والتربية، إلا أن عمله الأبرز هو ذلك العمل الذي أرَّخ فيه للحركة العقلية في الحضارة الإسلامية؛ فأخرج لنا «فَجر الإسلام» و«ضُحى الإسلام» و«ظُهر الإسلام»، أو ما عُرِف باسم «موسوعة الحضارة الإسلامية». وقد ظل «أحمد أمين» مُنكَبًّا على البحث والقراءة والكتابة طوال حياته إلى أن انتقل إلى رحاب الله عام ١٩٥٤م، بعد أن ترك لنا تراثًا فكريًّا غزيرًا وفريدًا، راكَم عليه مَن جاء بعده من الأجيال.

Rate this ebook

Tell us what you think.

Reading information

Smartphones and tablets
Install the Google Play Books app for Android and iPad/iPhone. It syncs automatically with your account and allows you to read online or offline wherever you are.
Laptops and computers
You can listen to audiobooks purchased on Google Play using your computer's web browser.
eReaders and other devices
To read on e-ink devices like Kobo eReaders, you'll need to download a file and transfer it to your device. Follow the detailed Help Center instructions to transfer the files to supported eReaders.