تاريخ الفلسفة الاوروبية

· دار القلم للطباعة و النشر و التوزيع - بيروت / لبنان
3,7
3 avis
E-book
344
Pages

À propos de cet e-book

 تعرف الفلسفة الأوروبية في العصر الوسيط باسم الفلسفة المدرسية أي التي كانت تعلم في المدارس، وقد مرت بالأدوار الثلاثة التي يمر بها الكائن الحي ومظاهره، وهي دور التكوين، ودور الاكتمال، ودور الانحلال، واعتمدت في تكوينها على دور سابق يمتد من القرن الثالث إلى القرن التاسع، فهو المعين الذي ستستقي منه، والمقدمة التي لا غنى عنها لفهم مذاهبها. لذا انقسم هذا الكتاب إلى أربعة أبواب.

الباب الأول يتناول رجالاً كانوا أساتذة العصر الوسيط. وأشهرهم ثلاثة: الأول القديس أوغسطين مؤسس الأفلاطونية المسيحية ومثقف العصر الوسيط كله بمؤلفاته الزاخرة بالأدب والفلسفة واللاهوت. والثاني ديونيسيون وهو فيما يظن أسقف سورى كتب باليونانية متأثراً بالأفلاطونية أيضاً. والثالث بولس مترجم كتب أرسطو المنطقية.

والباب الثاني يشمل العصر الممتد من النهضة التي بعضها شارلمان في الربع الأخير من القرن الثامن إلى نهاية القرن الثاني عشر. فإذا كما بلغ القارئ القرن الثالث عشر موضوع الباب الثالث رأى تلك الكتب وقد دفعت العقول إلى الأمام دفعاً قوياً، وبعثت في المدارس العليا نشاطاً هائلاً أحست معه هذه المدارس بقوتها الذاتية فانفصلت عن السلطة الأسقفية واستقلت بشؤونها العلمية والإدارية فكانت منها الجامعات. ورأى في مقدمة تلك الكتب مؤلفات ارسطو مترجمة من العربية، ومؤلفات الكندي والفارابي وابن سينا والغزالي وابن رشد، تحمل غذاء دسماُ، ولكنها تثير فتنة شعراء بسبب ما تضمنت من قضايا أرسطو وللأفلاطونية الجديدة مخالفة للدين.

استمر هذا النضال ولكن القرن الرابع عشر، موضوع الباب الرابع والأخير، امتاز بخصائص أخرى بالمرة، كان لها سوابق بالطبع، ولكنها تمت وترعرعت بسرعة عجيبة فكانت ثورة على الماضي كله، امتاز قبل كل شيء بنفور شديد من المعاني المجردة ونزوع قوى الواقع، أخذ في نقد المجردان ولم ير فيها إلا أنها أسماء أو ألفاظ جوفاء، بحيث تصح تسميته بعهد السمية أو اللفظية، وقاده هذا النقد إلى الشك في العقل والمعقولات، ودعى تفكير العقل فلسفة خالصة مقطوعة الصلة بالدين. وآمن بالدين إيمانا دون أي سند من العقل. ومضى في نقده من المجردات العقلية إلى أخواتها التي حشدها أرسطو في علمه الطبيعي، فبددها وتحرر من سلطان أرسطو في العلم والفلسفة جميعاُ بل مد النقد إلى أصول الاجتماع فأيد أباطرة الجرمان والملوك في تمردهم على البابوية، وقال بوجوب الفصل بين السلطة الدينية والسلطة المدنية، وهو قول لا باس به، ولكن أصحابه أعلنوه في عنف وإسراف يؤذنان بقرب هبوب عاصفة "الإصلاح الديني".

Notes et avis

3,7
3 avis

Donner une note à cet e-book

Dites-nous ce que vous en pensez.

Informations sur la lecture

Smartphones et tablettes
Installez l'application Google Play Livres pour Android et iPad ou iPhone. Elle se synchronise automatiquement avec votre compte et vous permet de lire des livres en ligne ou hors connexion, où que vous soyez.
Ordinateurs portables et de bureau
Vous pouvez écouter les livres audio achetés sur Google Play à l'aide du navigateur Web de votre ordinateur.
Liseuses et autres appareils
Pour lire sur des appareils e-Ink, comme les liseuses Kobo, vous devez télécharger un fichier et le transférer sur l'appareil en question. Suivez les instructions détaillées du Centre d'aide pour transférer les fichiers sur les liseuses compatibles.