ثاني اكسيد الحنين

· دار تويا للنشر و التوزيع
4.7
සමාලෝචන 19ක්
ඉ-පොත
184
පිටු

මෙම ඉ-පොත ගැන

لم يكن لي أن أعرض لك –عزيزي القارئ- مقدمة كتابي هذا قبل أن أجيبك على سؤالك السابق.. والحقيقة أنه لم يخطر ببالي يوماً أن أطرح مشاعري أو أسردها في كتاب منشور للناس يتداولونه بينهم..! والحقيقة أنني ترددت كثيراً في ذلك القرار، إلى أن توصلت إلى عقد تلك النيّة وإلتقيتك بين هذه الصفحات..

والحقيقة أيضاً أني لا أرى فيما يحويه هذا الكتاب أكثر من كونه يضم بين دفتيّه مجرد مشاعر.. من مُجرد رُجل.. إلى مجرد إمرأة.. ولا عجب.. فكلهم مُجردين كما سأعرض لك..

فهي مجرد مشاعر.. لأنها ليست كلمات عاطفية أو أشعار رومانسية، وإنما هي مشاعر مُجردّة من كل تحريف، صادقة دون إدعاء، راسخة دون تهويل، باقية دون تهوين، مشاعر شعرت بها، وإستشعرت آثاراها، فكتبتها يوماً ما، وإحتفظت بها حتى أراد القدر خروجها للنور ونشرها..

كانت تلك المشاعر المُجردّة من مجرد رجُل..

ولأني أرى ذلك الفارق الكبير بين الذكورة والرجولة، وكثيراً ما أُردد أن الأولى مجرد نوع، والثانية هي صفات مُجردّة.. فحين كتبت تلك المشاعر كنت متجرداً من ذكورتي، متحلياً برجولتي، فليس كل ذكر بالضرورة أن يكون رجلاً، بينما كل رجل هو بالضرورة في الأصل ذكراً..

كُتِبت هذ المشاعر المجردة إلى مجرد إمرأة..

ولأني أرى أيضاً أن الأنثى نوع والمرأة صفات، وأن كل إمرأة في أصلها أنثى بينما ليس بالضرورة أن تكون كل أنثى إمرأة.. فكانت تلك المشاعر لإمرأة مُجردّة من شهوة الأنوثة.. إمرأة كاملة متكاملة، إرتقت بنوعها الأنثوي من مجرد أُنثى فصارت إمرأة مجردة، فكانت لها تلك المشاعر المُجردّة مثلها..

والحقيقة أيضاً.. أن من يعرف عني، ويسمع مِني، ويقرأ لي، كثيراً ما يجد أني أنحاز في كتاباتي ولقاءاتي للمرأة..

بل أني أُقدس ذلك الكيان المتكامل المعروف إصطلاحاً بـ "المرأة"..

ولما لا..؟! وما العجب في ذلك..؟!

فقد كنت سابقاً في رحم إمرأة..

ولما خرجت للدنيا أنجبتني إمرأة..

وكي أبقى أرضعتني إمرأة..

وكي أكون ربتني إمرأة..

وحينما أحببت أحببت إمرأة..

وعندما نجحت شاركتني نجاحي إمرأة..

وفي إنفعالي تحملتني إمرأة..

وفي إنشغالي سألت عني إمرأة..

وحين رغبتي لبتّها إمرأة..

وأهدت لي أبنائي إمرأة..

وآنستني إمرأة..

وجالستني إمرأة..

وساندتني إمرأة..

ودفعتني لكتابة كل حرف بهذا الكتاب إمرأة..

بإختصار ياعزيزي..

أنا منها جئت، وبها كنت، ومعها عِشت، وفيها رغبت، ولها إفتقدت، وإليها إشتقت، فعنها كتبت.

وأظن ذلك غاية إجابتي عن سؤالك الأول..

وغاية ما أستطيع أن أُجيب به عن إمرأتي الأولى..

لذلك أرجو منك ألا تُسمّي ما ستقرأ بكتابي هذا أشعاراً، بل سمّيها مشاعر..

ولا تحتسبها غزلاً، بل إحتسبها أملاً في أن يرى كل الرجال –لا الذكور- المرأة –لا الإناث- كما رأيتها –ولا زلت أراها وسأظل- كيان نفسي متكامل يستحق البحث فيه، والشوق له، والكتابة عنه..

ولذلك كله.. ولكثير غيره قررت نشر كتابي هذا..

راجياً به وجه ربي إيَّاه أن يجعل نيتي في نشره خالصة لوجهه الكريم.. آملاً به إصلاح ما أفسدته الأيام في النفوس، مستبشراً بما سيُحدثه من تغيير في العلاقات بين تلك النفوس، متفائلاً بما سيتعلمه فيه القارئ من دروس عن إحترام المرأة وحسن التعامل معها..

وأستغفره تعالى إن كان قد جانبني الصواب في ذلك..

والله من وراء قصد.. هو يقول الحق ويهدي السبيل.

 

دكتور

أحمد هارون الشريف

أبو ظبي – الإمارات العربية المتحدة

في ربيع أول 1439ه – نوفمبر 2017م


ඇගයීම් සහ සමාලෝචන

4.7
සමාලෝචන 19ක්

මෙම ඉ-පොත අගයන්න

ඔබ සිතන දෙය අපට කියන්න.

කියවීමේ තොරතුරු

ස්මාර්ට් දුරකථන සහ ටැබ්ලට්
Android සහ iPad/iPhone සඳහා Google Play පොත් යෙදුම ස්ථාපනය කරන්න. එය ඔබේ ගිණුම සමඟ ස්වයංක්‍රීයව සමමුහුර්ත කරන අතර ඔබට ඕනෑම තැනක සිට සබැඳිව හෝ නොබැඳිව කියවීමට ඉඩ සලසයි.
ලැප්ටොප් සහ පරිගණක
ඔබට ඔබේ පරිගණකයේ වෙබ් බ්‍රව්සරය භාවිතයෙන් Google Play මත මිලදී ගත් ශ්‍රව්‍යපොත්වලට සවන් දිය හැක.
eReaders සහ වෙනත් උපාංග
Kobo eReaders වැනි e-ink උපාංග පිළිබඳ කියවීමට, ඔබ විසින් ගොනුවක් බාගෙන ඔබේ උපාංගයට එය මාරු කිරීම සිදු කළ යුතු වේ. ආධාරකරු ඉ-කියවනයට ගොනු මාරු කිරීමට විස්තරාත්මක උදවු මධ්‍යස්ථාන උපදෙස් අනුගමනය කරන්න.