والحقيقة أن القسم الأساسي من الكتاب يتحدث عن مرحلة ما بعد قدومي إلى النرويج أي المرحلة الأوربية من حياتي التي بدأت عام 1983. أما المرحلة اللبنانية فلعلي أخصص لها كتابا آخرإذا سمح العمر بذلك، لأنها كانت مرحلة مؤلمة من كافة النواحي.
وهذه الصفحات التي بين يديك عزيزي القارئ هي بعض من خلاصة تجارب وخبرات الحياة وآراء حولها، وإني إذ أضع هذه الصفحات بين يديك فإنها كانت بالنسبة لي بعضا من رحلة في الزمن. فيها الكثير من الآمال والآلام والتوقعات وخيبات الأمل كما في كل حياة إنسان. إن كان هناك من نصيحة غالية أقدمها للقارىء فهي أن ينتبه للوقت، الزمن يمرّ بسرعة، ولذا انجز ما تودّ إنجازه في وقته وابتعد عن التأجيل. حياة المرء ما هي إلا وقت، أي ساعات وأيام وشهور وأعوام تمرّ أحيانا أسرع مما نظن.
كاتب فلسطيني مقيم في أوسلو