مع كلّ إشراقة شمس، هناك حبة قمح تنضج معتلية أواخر الأقصال بتاج من سنابل لا تطأطئ رأسها إلا إذا امتلأت، انحنت تواضعا بحبات قمح تكاتفت وما تفرقت، ترابطت وما يأست.
كان لنا من حُبّ تلك النملـة للحياة دروس وعـبر في المثابرة والتدبير؛ حيث تعلمت أن تواجه التحديات بثقة وإصرار، تذكر نفسها أن الحياة قصيرة، ويجب استغلالها بكل ذكاء واجتهاد؛ مدركة أن لحظات النضوج لا تأتي مرتين.
في أحضان هذه الحياة شخصان، قدّما كُلّ ما لديهما كشمعة دفء حين تشتد الريح العاتية، ونور الدروب المجهولة إن اشتدّ الظلام.