إنها هنا، تكتب الليلة الثانية والثالثة والرابعة، بعد تلك.
وشهرزاد تطرب نفسها أيضا، بأغاني الحاضر وقصائده، إنما لكي تغني آلامها الخاصة.
وهي ترحل الى حلم بعيد من أجل تعلن إنفصالا ضمنيا عن واقع يستحيل العيش فيه.
لقد أرادت صبا نعمة، في حلم من تحت العباءة، وهو كتابها الأول، أن تقدم صورة أخرى للحياة. تعود بنا الى الخلف، من أجل ان تزيد في الكشف عن مأساوية الحاضر.
صبا نعمة كاتبة عراقية، وهذا هو كتابها الأول. ولكنه يكشف عن موهبة ناضجة، وعميقة. ولن يطول الوقت قبل تجد الطريق بين صف الروائيين وكتاب القصة المرموقين، بفضل الأصالة التي تستند اليها لتبني من خلالها تجربتها الخاصة.