O ovoj e-knjizi
وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمى, ويتكلمون بألسنة جديدة .. ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " ( مرقس 16 : 17 ).
هذه المواهب الروحية تكشف عن نفسها بحسب ما يقسم الرب لكل واحد من موهية .. فإنه لواحد يعطى بالروح كلام حكمة ، ولآخر كلام علم .. ولآخر مواهب شفاء .. ولآخر عمل قوات، ولآخر نبوة، ولآخر تمييز الأرواح، ولآخر أنواع ألسنة, ولآخر ترجمة ألسنة, ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينه، قاسما لكل واحد بمفرده، كما يشاء ( كورنثوس الأولى 12: 7 , 11 ).
وقد استعرضنا فى القسم الأول من هذا المؤلف العديد من الموضوعات المتعلقة بموهبة إخراج الشياطين فى العهد الجديد من حيث المصدر باعتبارها موهبة من مواهب الروح القدس الخاصة بالمؤمنين بالمسيح لإخراج الشياطين باسم الرب للمنفعة وبنيان الكنيسة بإظهار الروح والقوة.
وأثبتنا أن هذا السلطان منح لأول مرة فى تاريخ البشرية للتلاميذ الأثنى عشر ثم للرسل السبعين ثم للمؤمنين بمقتضى السلطان الممنوح لهم من الرب.
كما أظهرنا كيفية ممارسة الكنيسة لخدمة إخراج الشياطين كوسيلة للكرازة تثبت أن المسيح هو إلوهيم الذى تخرج الشياطين باسمه, وكبرهان على صحة الإيمان المسيحى.
كما استعرضنا فى هذا القسم خدع الشياطين لمنع من تتقمصهم من الذهاب إلى الكنيسة لئلا يخرجونهم باسم الرب يسوع المسيح وعلامة صليبه.
والواقع أن ظاهرة تسلط الشيطان وقواته الجهنمية على أجساد البشر معروفة منذ القديم إلا أنها فى تزايد مطرد لأسباب لا حصر لها من أشهرها الخطية, والتجديف, وتعدى الكهنوت, والأتصال بالسحرة والعرافين, كما يمكن للأرواح أن تتقمص من يدرس كتب السحر بهدف تطبيق ما بها عمليأ, أو يحاول تحضير الأرواح أو الإتصال بها, أو ممارسة اليوجا ( التوحد ) أو المشاركة فى حفلات الزار أو محافل السحرة وعبدة الشيطان أو المشاركة فى حفلات فرق الروك أند رول التى تمارس طقوس العبادة الشيطانية علنا فى حفلاتهم ويغنون أغانى تتضمن كلمات معادية للسـيد المسيح, وقد أدت المشاركة فى هذه الحفلات إلى تعدد حوادث الإستيلاء الشيطانى, ومن الأسباب أيضا الإنضمام إلى مراكز تنمية الذات البشرية وتأليهها من خلال ممارسة تمارين اليوجا ( التوحد ) التى تهدف إلى تهيئة الإنسان عقليا ليتقمصه الشيطان ليمنحه قدرات سحرية وعرافة تعزز فكرة إلوهيته. ليعتقد بالفعل أنه إله, وينتهى به الأمر إلى إنكار وجود إلوهيم.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل زاد الطين بلة أن دفع الشيطان ببعض وسطاء تحضير الأرواح وأعضاء الإتحادات الفلكية الخاصة بتحضير الأرواح الشيطانية النجسة التي تدعى أنها أرواح موتى, أن ادعوا كذبا قدرتهم على إخراج الشياطين رغم أنهم هم أنفسهم ملبوسين من الشياطين بهدف التشويش على أصحاب المواهب الروحية الحقة مستغلة فى ذلك حالة العمى الروحى الذى يسببه الجهل بحقائق المواهب الروحية وقوة الصليب. لضمان إبقاء المتسلط عليهم إبليس تحت السيطرة الشيطانية مستهدفة ابعادهم عن الكنيسة وقوة الصليب, لأن كلمة الصليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهى قوة إلوهيم, وبرهان هذا قول معلمنا بولس الرسول : كلامي وكرازتي لم يكونا بكلام الحكمة الإنسانية المقنع، بل ببرهان الروح والقوة, لكي لا يكون إيمانكم بحكمة الناس بل بقوة إلوهيم, لكننا نتكلم بحكمة بين الكاملين، ولكن بحكمة ليست من هذا الدهر ( كورنثوس الأولى 2 : 4 – 6 ).
ثم فى القسم الثانى من هذا المؤلف قمنا بالإجابة على العديد من الأسئلة التى تدور فى أذهان القراء حول هذا الموضوع وحول ماهية الروح والنفس والجسد والفرق بين الجسد الحيوانى والجسد الروحانى وما يتصل بذلك من موضوعات.
إل
