دكتاتورية المستنيرين.. روح الإنسانية العابرة وأهدافها

تشيتفيريكوفا أولغا نيكولايفنا‎

જાન્યુ 2020 · ALAAN PUBLISHING CO.

આ ઇ-પુસ્તક વિશે

نشهدُ اليومَ ثورةً عالميّةً في المجال الثقافي، تهدُفُ لتغييرِ جوهرِ الإنسانِ ذاتِه. كلُّ هذا يُظهِرُ المضمُونَ الدينِيَّ لـ«النّظام العَالمِيّ الجديد» الناشئ بشكلٍ جَلِيّ. وإذا ما كانت النُّخبُ الماليةُ العالميةُ تَنشَطُ تَحتَ رايةِ الإنسانيّة، والتنويرِ، والعقلانيّة، بمعنى أنّها كانت قائمةً على أُسسٍ دنيويةٍ صرفة، فإنّ هذا المشهدَ يتحلَّلُ اليومَ مثل ملابسَ باليةٍ، ومِن خِلالِها تَتَكَشّفُ المضامينُ الحقيقيةُ لـ«أعمالهم»-وهي محاربةُ الإيمانِ بالله، التي تُحاولُ أن تلغي سُلطةَ اللهِ واضعةً مكانَها القوةَ العالميةَ العُليا للإنسان بصورةِ المسيحِ الدجّال -أنتيخريستوس.

 يعبِّر سياسيّو العالم بشكلٍ واضح عن أنّ الصراعَ الحالي يحملُ معنًى دينيًّا. يدورُ الحديث هنا عن نُظُمٍ للقيم غيرِ متّسقة. لقد وضع الغربُ نفسُه، منذُ أمدٍ ليس ببعيدٍ، مناهضًا لـ«الشيوعية المُلحِدة»، و«الراديكالية الإسلامية»، لكنّه اليومَ، أخيرًا، يعلنُ عن عدوّه الرئيس. في صيف 2014 أعلن أحدُ المبادرين الرئيسين للجمعيّة الأوكرانية مع الاتحاد اليهودي وهو وزيرُ خارجية السويد كارل بيلدت، أنّ روسيا تغيّرت نحو الأسوأ في السنوات الأخيرة. وإذا ما عملَت روسيا، خلال العقدِ الأوّل بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، على تبنّي قيمِ الغرب، وسَعَت لغرسِها في نفوس مواطنيها، إلا أنَّ القيادةَ الروسيةَ الحاليّةَ انساقَت مع الرأي العام، وأصبحَت في حالة عداءٍ شديدٍ للغرب. تعلنُ القيادةُ الروسيةُ ولاءَها ليس للقيم العالمية العامّة، بل للقيم الأرثوذكسية. وتعدُّ المسيحيّةُ الأرثوذكسيةُ، بالنسبة للغرب، أخطرَ مِن الإسلام الراديكالي وتشكّل الخطر الرئيس لحضارته (بما في ذلك سعيها لتنظيمِ العَلاقاتِ الأُسرية وعداؤها للمثليّة والتحوّل الجنسي).

لقد أُعلن عن ذلك بشكلٍ واضح في اجتماع حلف النيتو على مستوى القمّة في ويلز في أيلول من سنة 2014، إذ حدّدَ التحالفُ الغربيُّ روسيا إلى جانب «الدولة الإسلامية في العراق وسورية»، بوصفهما التهديدَين الأساسيين لهم في مجال الأمن. وفي الخامس عشر من أيلول أوضح السكرتير العام للحلف في ذلك الحين فوغ راسموسين في كلمته في المركز الأوروبّي كارنيجي في بروكسيل هذه النظرية، معلنًا أنّهم يقفون على «الخطوط الأمامية في المعركة الجديدة بين التسامح والتعصّب الأعمى، بين الديموقراطية والتوليتارية، بين المجتمعات المنفتحة والمجتمعات المغلقة».

લેખક વિશે

مؤرّخة روسيّة، وباحثة دينية ولدت في مدينة موسكو بروسيا (الاتحاد السوفيتي سابقًا) في 18 حزيران/ يونيو سنة 1959. تعمل أستاذة مشاركة في قسم التاريخ والسياسة في أوروبّا وأميركا، بمعهد العَلاقات الدولية الحكومي التابع لوزارة خارجية روسيا الاتحادية؛ تخّرجت في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية سنة 1983. عملت في معهد العلوم الاجتماعية في قسم الحركة العمّالية الدولية. وهي متخصّصة في التاريخ الاجتماعي والسياسي لأميركا اللاتينية. لديها مقالات علمية حول مشكلات دراسة خصائص الحركات الدينية السياسية والوعي السياسي والثقافة السياسية لدول أميركا اللاتينية. قدّمت أطروحة عن «اتجاهات وتناقضات الحركة العمالية في بيرو في 1975-1980»، مكرّسة لدراسة الصراعات الاجتماعية في بيرو أثناء سلطة النظام العسكري بزعامة موراليس برمودي. وبعد أن عملت في المعهد، تعاونت مع عدد من 

الصحف والمجلّات، وتناولت قضايا التاريخ السياسي لروسيا، ولها منشورات حول مواضيع متعلّقة بالثقافة السياسيّة الروسيّة. تهتم في أبحاثها بأساسيات الوعي الديني الأوروبّي وتطوّره، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية في الجغرافيا السياسية الأوروبّية، والصراعات العرقية والدينية في أوروبّا الغربية في أواخر القرن العشرين- أوائل القرن الحادي والعشرين، والآليات المالية للسياسة الأوروبّية الحديثة، والجوانب الدينية والمالية للعولمة، والديانات الجديدة.

·     المؤلّفات:

1. خيانةٌ في الفاتيكان، أو مؤامرة الباباوات ضدَّ المسيحية، 2011.

2. / De Aenigmate عن السرّ، 2015.

3. الإنسانوية العابرة في التعليم الروسي. أطفالنا بمثابة السلع، 2018. 

4. ثقافةُ ودينُ الغرب. التقاليد الدينية في أوروبّا. من البدايات إلى يومنا هذا،  2010.

5. دكتاتورية المستنيرين: روح وأهداف الإنسانوية العابرة، 2016.

6. تدميرُ المستقبل. مَن وكيفَ يدمّرُ التعليم السياديّ في روسيا، 2016.

7. ذئابٌ ضاريةٌ. مَن يقف وراء الفاتيكان، 2018. 

ولد في مدينة الرمثا بالأردن سنة 1957. تخرج في جامعة روستوف الحكومية (درجة الشرف) الاتحاد السوفيتي سنة 1982 بدرجة الماجستير في الأدب تخصص صحافة، ثم حصل على شهادة الدكتوراة في الفلسفة من معهد الفلسفة التابع لأكاديمية العلوم السوفيتية، موسكو سنة 1990، وشهادة الماجستير في الإدارة والدراسات الإستراتيجية من كلية الدفاع الوطني الملكيّة الأردنية سنة 2010.

عمل في وزارة الثقافة، وشغل فيها عدة مناصب وصولا إلى وظيفة مستشار وزير عند تقاعده سنة 2014، كما عمل محاضرًا غير متفرغ في عدد من الجامعات الأردنية، ومدربا في معهد الإدارة العامة الأردني، وأدار عددا من المشاريع الثقافية التي تنفذها وزارة الثقافة الأردنية.

وهو عضو في رابطة الكتاب الأردنيين، وعضو مؤسس في الجمعية الفلسفية الأردنية.

·     المؤلفات:

-    قيم الحياة عند أبي حيان التوحيدي، أطروحة دكتوراه، باللغة الروسية.

-    الصحافة الشيوعية في الأردن وفلسطين حتى عام 1982، أطروحة ماجستير، باللغة الروسية.

-    الخطة الاستراتيجية للثقافة والأمن الوطني- أطروحة ماجستير، باللغة العربية، 2010.

-    الموت والزيتون، مجموعة قصصية، وزارة الثقافة، عمّان، 1995.

-    ورقة واحدة لا تكفي، مجموعة قصصية، المؤسسة العربية للدراسات، بيروت، 2002

-    دم الكاتب، مجموعة قصصية، دار الكندي، إربد، 2003.

-    تقاسيم المدن المتعبة، مجموعة قصصية، وزارة الثقافة، 2007.

-    أناملي التي تحترق، مجموعة قصصية، وزارة الثقافة، 2009.

-    الحصان العربي، مجموعة قصصية للأطفال، وزارة الثقافة، 2008

-    الدولاب، مجموعة قصصية للأطفال، وزارة الثقافة، 2007

-    المحققان الصغيران، مجموعة قصصية للأطفال، وزارة الثقافة، 2012

-    تشرق الشمس غربا، مجموعة قصصية، أمانة عمّان الكبرى، 2012.

-    رواية الفصول الأربعة، مجموعة قصصية، الآن ناشرون وموزعون، عمان، 2018.

·     الكتب المترجمة عن اللغة الروسية:

-    رقصة العاج، مختارات قصصية من الأدب الإفريقي المعاصر، دار الهلال للترجمة، إربد، 2000.

-  شخصية مشرقة، قصص ساخرة من الأدب الروسي، دار ورد، عمّان، 2006. (ط2)، مكتبة الأسرة الأردنية، 2008.

-  ذات مساء. قصص، أركادي أفيرتشنكو، أمانة عمان، 2007، ط 2 مكتبة الأسرة الأردنية، 2011، ط3، الآن ناشرون، عمّان، 2016.

-    يتساقط الثلج هادئا، قصص روسية معاصرة، دار ورد، عمّان، 2009.

-  سحر الشرق، قصص، أنطون تشيخوف وآخرون، الآن ناشرون، عمّان، 2016. ط2، وزارة الثقافة، مكتبة الأسرة، 2017.

-    قصة حب بسيطة، قصص، ليديا صيتشوفا وآخرون، الآن ناشرون، عمّان، 2016.

-    مسمار في الحائط، قصص، أنطون تشيخوف وآخرون، أنباء روسيا، القاهرة، 2017.

-    شجرة الحور الفضية، قصص، ليديا صيتشوفا وآخرون، أنباء روسيا، القاهرة، 2017.

e.mail: [e-mail]