Információk az e-könyvről
الدنيا بأكملها، بملوكها وعظمائها، وأصدقائي وذوي قرابتي، ومن أحبوني ومن تمنوا أن أخبرهم أنني بحاجة إليهم.
أشيائي المحببة، نفوذي، عملي، راتبي، سيري في الطرقات حينما كنت أشعر بحيرة فألملم نفسي وأجلس أتأمل في ملكوته.
هاتفي الذي يضم آلاف الأصدقاء على الفيس بوك والواتساب والإنستجرام وجهات اتصالي.
طموحي، وجموحي، وشغفي، وقوتي، ومكانتي.
والكلمات التي كانت تواسيني بها جدتي.
صديقتي المقربة وهوايتي المحببة وانتمائي للشيء النائي..
كل هؤلاء لم يجتثُّوا مني عنائي كما اجتثَّته الرسائل التي كنت أكتبها لله.
أنا أصرخ، أتخبط في هذا العالم، نعتني من نعتني، ونافقني من نافقني، وكبَتَ حلمي من كَبَتْ؛ فكنت أُلملم الكلِمة الخبيثة وأحكيها لصاحبي في شدتي وكربتي، فكان ينزع مني همهمات صوتي الحزين ويبدله بصوت يعتريه سكينة وخشية وقوة وثبات.
عرفت حينها أن النفوذ والأصدقاء والمعارف وملوك الدنيا بأسرها لو أخبروني أن دوائي في قبضة أيديهم - وإنني كلما شعرت أنني سيئة القلب، فاقدة الدرب، مشتتة الفكر، منكبَّة على وجهي؛ يحاصرني حزني ويأسي ودموعي وأشجاني - فأهرول إليهم ليسمعوني؛ لن ينفعوني بمثقال ذرة من طبطبة على حزني، بقدر ما يَجتثُّ الرحمن ألمي، بمجرد وضوئي وسجود جبهتي على الأرض فتنهمر من حولي دموعي.
