مثلما عانت حرية الكلمة المطبوعة من رقابة رسمية، أو من تربى عليها قلم الكاتب نفسه، فإن السينما هي الأخرى عانت وبوقت متأخر من سلطة الرقيب، هذا الرقيب الذي يعتبر نفسه مدافعا وحام ضد تجاوزات الفن السابع، وفيما يعلن الإبداع بكل جرأة بأن استفزاز الرقيب وصل إلى العظم، أي إلى إلغاء الكثير من مساحات الحرية، وعند هذه الكلمة بالذات والتي هي الغاية العظمى تتركز كفتا الميزان بين الرقابة والإبداع.
وهنا يكون التساؤل صريحا: هل ينبغي أن تكون الرقابة لحماية سلطة ما أم لحماية الإبداع الأصيل؟ وهل الإبداع راح يشاكس الأنظمة ويهدد التقاليد تحت لافتة الحرية أم أنه حر بحق؟.
في متن هذا الكتاب يجد القارئ إجابات لأسئلة تحتاج للتأمل.