بَينَ جَنَباتِ عالَمِ ديزني لاند الساحِر، يَطُوفُ بِنا جوليوس في رِحْلةٍ عَبرَ مُستقبَلٍ لا يَمُتُّ بصِلةٍ إلى عالَمِنا. كُلُّ شَيْءٍ عَرفَتْه البَشَريَّةُ لَمْ يَعُدْ لَه وُجودٌ فِيما أَصْبحَ يُعرَفُ باسْمِ «مُجتمَع الرَّوْعة»؛ فَلَا مَوْت، ولَا مَكاتِبَ عَمَل، ولَا حتَّى بَشَرٌ بهَيْئتِهِم الجَسَديَّة؛ كُلُّ شَيْءٍ تَحكُمُه حِساباتٌ دَقِيقةٌ وقَوَاعِدُ صارِمَة. وعَلَى الرَّغمِ مِن كُلِّ ما حدَثَ مِن تطوُّرٍ وتَغْيِير، فإنَّ الطَّبِيعةَ البَشَريَّةَ تَظلُّ مُتأصِّلةً بداخِلِ شَخْصِياتِ قِصَّتِنا؛ فَلَا يَزالُ للخِيانةِ مَكانٌ في هَذَا العالَمِ المِثالِي، ولَا يَزالُ هُناكَ الصَّدِيقُ الغادِر، والحُبُّ الأَنانِي، والقَتلُ مِنْ أَجْلِ سَلْبِ حُقوقِ الآخَرِين. ولَمْ يَكُنْ جوليوس يَتخيَّلُ — حتَّى في أَسْوأِ كَوَابِيسِه — أنْ يُقابَلَ وَفاؤُه وإِخْلاصُه وحُبُّه لأَقْربِ النَّاسِ إلَى قَلْبِه بكُلِّ هَذَا الغَدْرِ والخِيانةِ ليُصبِحَ شَرِيدًا في عالَمِه الَّذِي طالَما تَمنَّى أنْ يَحْيا فِيه. فتُرَى، كَيفَ سيُواجِهُ بَطَلُنا كُلَّ ذَلِك؟ هَلْ سيَسْعى إلى الانْتِقام، أمْ يَكونُ بمَقْدورِه أنْ يَعْفوَ ويَصْفَح؟ اقْرَأ القِصَّةَ وتَعرَّفْ عَلى التفاصِيلِ المُثِيرة.