إن هذا الكتاب لا نظير له في تراثنا القديم أو الحديث وهو أفضل ما يمكن أن تستنير به عقول وقلوب الشعوب التي تريد محاربة الاستبداد والتخلص منه . فالاستبداد أعظم بلاء من الله لعباده الخاملين ، فالمستبد يتجاوز الحد ما لم يرى حاجزًا من حديد ، والمستبد يود أن تكون رعيته كالغنم في الطاعة وكالكلاب في التذلل والتملق ، فهو عدو الحق والحرية . ولابد لنا أن نفيق ، فقد خلق الله الإنسان حرًّا قائده العقل لا الجهل