قبِّلْ بنتًا حزينة

حمدي عبد الرحيم · دار الشروق

يناير 2017 · دار الشروق

معلومات عن هذا الكتاب الإلكتروني

 »ﺳـﺘﻜﻮن ﻣﺘﺤﺼﻨﺔ ﺑﺪروع ﻻ ﻣﺮﺋﻴﺔ، وﺳـﺘﻜﻮن ﻛﻞ اﻟﻄﺮق اﻟﻤﻔﻀﻴﺔ  َ ﺑﺎﻻﻧﺴﺤﺎب... ﻟﻮ اﻋﺘﺼﻤﺖْﺎ وﻻ ﺗﺴﺎرعًا وﻫﺎدﺋً ﺻﺒﻮرْإﻟﻴﻬﺎ ﻣﻐﻠﻘﺔ.ﻛﻦ ﺎ ًﺎ ﺿﻴﻘًﺎ ﻳﺆدي إﻟﻴﻬﺎ. ﻧﻌﻢ، ﺳﻴﻜﻮن ﻧﻔﻘًﺑﺎﻟﻬﺪوء واﻟﺼﱪ ﻓﺴـﱰى ﻧﻔﻘ ﺎ، ﻟﻜﻨﻪ ﺳـﻴﻘﻮدك ﻧﺤﻮﻫﺎ، إﻧـﻪ ﻧﻔﻖ ﺣﺰﻧﻬﺎ، إﻳﺎك أن ً ﺎ وﻣﺘﻌﺮﱢﺟ ًوﻣﻌﺘﻤ ﺗﺴـﺘﺨﻒ ﺑﺤﺰﻧﻬﺎ... ﻣﻬﻤﺘﻚ اﻷوﱃ أن ﺗﺠﻌﻠﻬـﺎ ﺗﻄﻤﱧ إﻟﻴﻚ، ﻻ ﺗﻈﻦ أن ﻣﻬﻤﺘﻚ ﺳـﻬﻠﺔ، ﻫـﻲ ﻧﻔﻮر ﻣﺘﺪرﻋﺔ ﺑﺄﺣﺰاﻧﻬـﺎ اﻟﺘﻲ وﺻﻤﺖ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺎﻻرﺗﻴﺎب، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻜﺘﻤﻞ داﺋﺮة اﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪأ ﰲ اﻟﺒﻮح«. ﺗﺮﺗﺒﻂ ﻗﺼﺺ ﻫﺬە اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ، ﺑﺨﻴﻂ ﺧﻔﻲ ﻳﻜﺎد ﻳﻐﺰﻟﻬﺎ ﰲ ﻧﺴﻴﺞ واﺣﺪ. ﺎ ﻳﺸـﱰك ﰲ ﻛﻮﻧﻬﺎ رﺣﻠﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﻮﺻﻮل. رﺟﻞ ًإذ إن ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺗﻘﺮﻳﺒ دﻳﻦ ﻣﺸـﻬﻮر ﻳﺮﻳﺪ اﻟﻈﻔﺮ ﺑﺤﺒﻴﺒﺔ ﻋﻤﺮە اﻟﻤﺘﻤﺮدة. ﻋﺎﺷـﻖ ﻟﻠﻮﺣﺪة وﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻰ ﺑﻠﻴﻎ ﺣﻤﺪي، ﻳﺴـﻌﻰ ﻟﻔﻚ رﻣﻮز ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻴﺪة اﻟﻐﺎﻣﻀﺔ اﻟﺘﻲ ﻇﻬﺮت ﰲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺎ وﺑﺸـﺪة ﰲ رﺣﻠﺔ ﻣﺪﻫﺸﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ًﻓﺠﺄة. ﺣﺘﻰ أﻧﺖ، ﺳـﺘﺠﺪ ﻧﻔﺴـﻚ ﻣﺘﻮرﻃ اﻟﻮﺻﻮل إﱃ ﴎ اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺤﺰﻳﻨﺔ، واﻟﻔﻮز ﺑﺠﺎﺋﺰﺗﻬﺎ اﻟﺨﺎﻟﺪة. ﺑﺄﺳـﻠﻮب ﴎدي ﻣﺘﺪﻓﻖ، وﻟﻐﺔ ﺟﺎذﺑﺔ، وﺑﻘﺪرة ﻓﺎﺋﻘـﺔ ﻋﲆ ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻟﺒﴩ ﺎ ًواﺳﺘﺨﻼص اﻟﻌﺼﺎرة ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ، ﺗﻔﺘﺢ ﻗﺼﺺ ﻫﺬە اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻟﻘﺎرﺋﻬﺎ، أﺑﻮاﺑ ﻋـﺪة ﻣﻦ اﻟﻤﺘﻌﺔ واﻟﺘﺄﻣـﻞ ﰲ ﺗﻘﺎﻃﻌﺎت اﻟﺰﻣﻦ ﻣـﻊ اﻷرواح، وﺗﻄﻞ ﻋﲆ اﻟﴫاع ﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺎ ﺗﻜﺘﺒﻪ اﻷﻗﺪار وﻣﺎ ﺗﺘﻤﻨﺎە اﻟﺮﻏﺒﺎت وﻣﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ اﻹرادات