لا تسأَلني لماذا أَحببتها

· Al Manhal
4.0
5 則評論
電子書
156

關於本電子書

`` تألَّقت أشعةُ شمس الصَّباح لهذا اليوم ببريقٍ ذهبيٍّ أخَّاذٍ، مقتحمةً برودته لتبُثَّ دفئًا مُنعشًا بالأجساد انعكس على نشاط السَّائرين بخطواتهم الواسعة، وتبسُّم الجالسين المتلذذين بالخِدرِ الجميلِ على إثره، وعزفت زقزقةُ العصافير النَّغمة المطلوبة للسِّيمفونية اللائقة بهذا المبنى اللامع بلونه الأبيض وطوابقه الثلاثة بشُرُفاته الواسعة، وحُجُراته عالية السَّقف، وطُرُقاته النَّظيفة، وتطوَّقته الأشجار بشكلٍ شبه كامل لِتَجذبَ إليه مختلفَ الطُّيور الحرَّة، لترفرفَ حوله بسعادةٍ، منشدة بأصواتها لحنًا للطَّبيعة التي تمنحه لمسةَ الجمالِ الرَّبانيِّ الخالدة. وبلمعانها الدائم كانت اللافتة العريضة والأنيقة بحروف ذهبية بارزة مكتوبًا عليها «مستشفى الصَّباح الخاص لعلاج وجراحة الأورام». ومن بين الرّدهات الأنيقة، وفي قاعة الاجتماعات، وكما تعوَّد طاقم قسم الجراحة في بداية كلِّ صباح، أن يبدأ يومهم بمناقشة جميع الحالات المرضيَّة المحتجزة قبل اتِّخاذ أي إجراءٍ علاجيٍّ أو جراحيٍّ معها، حتى لا ينفرد طبيبٌ بقرارٍ قد يصيبه القصور أو ضعف الخبرة، بالرغم من أن اختيار طاقم العمل بها تمَّ بعناية وصرامة شديدتين، وكان ذلك بإشراف الدكتور «محمد سعداوي» المساهم الرئيسي ورئيس مجلس إدارة المستشفى، كانت رائحة القهوة النفَّاذة تتسرَّب إلى أركان الغرفة المميزة بطاولتها البيضاوية الكبيرة، ومقاعدها السوداء الوثيرة، وعند الحائط الرئيسي المقابل لها يقف الدكتور سعداوي أمام كشَّافٍ ضوئيٍّ عريضٍ مخصصٍ لاستعراض الأشعة الطبية، ومعلق به ثلاث لوحات من الآشعات المقطعية لمخِّ أحدهم،``

Descriptor(s):

NOVELS | ARABIC NOVELS | ARABIC FICTION | FICTION | LITERARY TEXTS | LITERARY FORMS | MODERN AGE

評分和評論

4.0
5 則評論

為這本電子書評分

歡迎提供意見。

閱讀資訊

智慧型手機與平板電腦
只要安裝 Google Play 圖書應用程式 Android 版iPad/iPhone 版,不僅應用程式內容會自動與你的帳戶保持同步,還能讓你隨時隨地上網或離線閱讀。
筆記型電腦和電腦
你可以使用電腦的網路瀏覽器聆聽你在 Google Play 購買的有聲書。
電子書閱讀器與其他裝置
如要在 Kobo 電子閱讀器這類電子書裝置上閱覽書籍,必須將檔案下載並傳輸到該裝置上。請按照說明中心的詳細操作說明,將檔案傳輸到支援的電子閱讀器上。