Այս էլ․ գրքի մասին
وفي ظل ثورتي الاتصالات والمعلومات، وما اتاحته من تعرض لكم لا متناهي من المواد الاعلامية الموجهة للأطفال، من مختلف دول العالم، وخاصة من الدول الغربية، وما تتسم به هذه المواد من جودة عالية في الشكل الفني من صور ورسوم ولقطات فيديو، تجذب ببريقها وألوانها عيون الكبار قبل الصغار، واجهت المجتمعات العربية، ومنها مصر، تحديات حقيقية في كيفية التعاطي مع ما تقدمه هذه المواد من مضامين وقيم، تختلف كثيرًا عن قيم هذه المجتمعات، التي تحرص على تنشئة الأجيال القادمة عليها.
وتعد مجلات الأطفال الورقية والإلكترونية من أهم وسائل الاتصال الجماهيرية المفضلة لنقل المعرفة للأطفال فهي تقدم لهم الموضوعات الجديدة، ولمجلات الأطفال أدوار تثقيفية هامة، مثل تنمية الوعي والمعرفة وغرس القيم الأخلاقية، وكذلك تنمية إحساسه بالجمال وتفاعله مع المجتمع إيجابيًا، وأيضًا توضح العلاقة بين الأشخاص في المجتمع مما يوضح مراعاة التوازن في عرض تلك الأدوار من حيث أهميتها وتناسبها مع المرحلة العمرية، والأداء والعمر العقلي للطفل، بحيث لا يغلب الجانب الترفيهي على الجانب التعليمي، ولا يتسبب الأخير في نوع من التحميل النفسي الزائد على الطفل.
ومعظم مجلات الأطفال تتسم بتنوع في مستويات القراءة مما يوائم المجموعات العمرية المختلفة فمن الصعب أن توضع مجلة أطفال لفئة عمرية واحدة من فئات عمر الأطفال (طفولة مبكرة 4- 6 سنوات، وطفولة وسطى من 6-9 سنوات، وطفولة متأخرة من 10 - 12 سنة، وفترة فتيان وفتيات ومراهقة من 13- 18 سنة حيث تبدأ مرحلة الشباب) عكس كتب الأطفال التي توجه مجموعة عمرية محددة، إن مجلات الأطفال عبارة عن كتاب دوري يجمع بين مظاهر الكتاب التقليدي ومظاهر الصحيفة الحديثة، فهي تأخذ من الكتاب عمقه ومميزاته وتأخذ من الصحيفة دوريتها ومظهرها الجذاب وطريقتها المشوقة في عرض الموضوعات وتنوع الموضوعات والقوالب الصحفية بها.
فمجلة الأطفال أقدر من الكتاب على تبسيط المعلومات وشرحها وتحويلها إلى شيء سهل الفهم، وهي في الوقت ذاته تعرض المعلومات بشكل يثير شهية الطفل وتدفعه للقراءة العميقة التي تغوص إلى أعمق أعماق الطفل، مما يدفعهم لمعرفة الناس وطباعهم وعاداتهم وعواطفهم وطموحاتهم واهتماماتهم وأعمالهم وحضارتهم، كما أن صحافة الطفل لها دور بالغ في تنمية الطفل عقليًا وعاطفيًا واجتماعياً وأدبياً لأنها أداة توجيه وتربية وإعلام وإقناع وتنمية للذوق الفني وتكوين عادات ونقل قيم ومعلومات وأفكار وحقائق وإجابة لأسئلة الأطفال ولإشباع خيالاتهم وتنمية ميولهم القرائية فلها قدرة كبيرة على التأثير الشديد في الطفل وتغذية الصفات الإنسانية النبيلة في نفسه وتمكينه من تذوق الجمال وتعريفه على الكثير من المعارف والقيم ومقومات الجمال.
وكذلك لاشك أنه في ظل التطور التكنولوجي السريع يلعب الإنترنت دورًا مهمًا في حياة الأطفال وخاصة في ظل تنافس الكثير من المواقع الإلكترونية للوصول إلى الأطفال، وبما أن جهاز "التاب" او الحاسوب أصبح فى متناول الأطفال لفترات طويلة، وبالتالي فهناك مشكلة كبيرة يتعرض لها الطفل وهى المواقع الإلكترونية التي يتعرضون إليها او ما المجلات التي يتعرضون إليها والأهم ما الذى تقدمه لهم من محتوى ومضمون وهناك مجلات تقدم محتوى سلبي لا يخدم أية أهداف تربوية ولا إعلامية ولا ثقافية ولا علاقة لها ببيئة الطفل او عالمه الحقيقي وخاصة تلك المواد المترجمة عن المجلات الأجنبية التي تسودها القيم السلبية والمفردات الغريبة عن واقع الطفل والتي لم يسبق له التعامل بها وعلى النقيض من ذلك فعند التعرض للمجلة ذاتها ولكن النسخة الأجنبية الأصلية فإننا نجد أنها تقدم مضمونًا طيبًا إيجابيًا يحتوى على الرفق واللين بين شخصيات المجلة، وخاصة في ظل ارتفاع أسعار بعض المجلات الورقية والتي يتعذر على الكثير من الآباء اقتنائها بصفة مستمرة لأطفالهم، كذلك ضعف الجانب الإعلامي لبعض المجلات مما يحجبها عن عيون الأطفال وأيضًا دخول العنصر التجاري على المجلات يؤثر على مضمونها وهذا يُلاحظ في مستوى المادة المقدمة، كذلك بالإضافة إلى بعض المجلات التي تقدم مضمونًا بسيطًا يشعر الطفل بالملل تجاهها خصوصًا أطفال المرحلة المتأخرة وذلك لأن غالبية المجلات المتاحة الآن تقدم للأطفال في العمر من (8- 12) سنة، وبالتالي ولعلاج هذه المشكلة لابد من وجود تعاو ن بين التربويين والقائمين بالاتصال وكذلك الاهتمام بمراسلات الأطفال وما يكتبونه حتى يتم التعرف على اللغة التي يفهموها وكذلك ماهية تفكيرهم، ولعلاج أيضًا مشكلة المجلات الإلكترونية فلابد من أن تكون تحت رقابة من الدولة لأن الأخيرة هي التي تستطيع تنشئة الأطفال تنشئة خلقية سليمة، على عكس المواقع الخاصة او حتى المجلات التي تصدر عن دور خاصة وهنا يوجد عوامل مؤثرة في الدور المعرفي الذي تقوم به، ولذلك فقد سعت الدراسة إلى رصد وتحليل القيم الأخلاقية المقدمة في مجلات الأطفال الورقية والالكترونية والكشف عن علاقتها بإدراك الأطفال لهذه القيم بالتطبيق على عينة ممثلة قوامها 400 طفل في المرحلة العمرية من (9-12) سنة، وتم تطبيق استمارة الاستبيان من خلال المقابلة المقننة على أطفال محافظات القاهرة الكبرى أي (القاهرة والجيزة والقليوبية).
وينقسم الكتاب إلى خمس فصول أساسية، متضمنة في خمس أقسام رئيسة.
يعرض القسم الاول فصل حول الصحافة مفهوم ها ومميزاتها وأهدافها والدور التربوي لها، وكذلك مفهوم المجلات الإلكترونية وأهميتها بالنسبة للطفل وأنواعها ومستقبلها، أما القسم الثاني فيتضمن أيضاً إطارًا معرفيًا وفى هذا الفصل نعرض ماهية القيم الأخلاقية وأنواعها وخصائصها ومصادرها والنظريات التي فسرت القيم والنسق الأخلاقي. ويعرض القسم الثالث فصل حول مستقبل المجلات الورقية والإلكترونية واستشراف دورها فى الاستمرارية لدى الأطفال، وأن مستقبل الصحافة الورقية متوقف على الدولة حيث أن أشارت الكثير من الأبحاث أن الدول النامية تندثر فيها المجلات المطبوعة ببطء، بينما في الدول المتقدمة فيحل محل المجلات المطبوعة مجلات إلكترونية، ولكن ترى الباحثة أنه لا خير في كتب إلكترونية بدون كتب مطبوعة وهذا لا علاقة له بالتقدم او التكنولوجيا، فالدول المتقدمة قامت على الكتب والمجلات المطبوعة، وأخذت من مصر ثقافتها العريقة التي استمدتها وكانت ثرية بها، ولكن من المؤسف أن مصر توقفت عند هذا الحد بينما أخذوا هم في البناء والتنمية والتقدم، ولعلاج هذا الأمر وحتى نروج للأطفال ونحبب إليهم هذه المجلات يجب أن تكون هناك حصص مدرسية يدخل فيها الطفل إلى المكتبة ويجبر أن يقرأ مجلة ويلخصها أمام معلميه وتقومون بسؤاله، وأن تعمل الدولة مسابقات من يقرأ أكثر عدد من الكتب يتم سؤاله فيها مقابل جائزة عينية، ومن هنا نستطيع أن نحبب النشء في الثقافة وفي القراءة. ويعرض القسم الرابع الدراسة التحليلية حيث أجريت الدراسة على عينة ممثلة من مجلتى العربي الصغير الالكترونية وميكي الورقية وقد تم تحليل عدد 62 عدد ، بواقع 13 عدد من مجلة العربي الصغير الالكترونية و52 عدد من مجلة ميكي الورقية ولذلك تم تطبيق استخدام الاسبوع الاصطناعي حتى تتساوي العينة"في حين يعرض القسم الخامس نتائج الدراسة الميدانية، وفى هذا الفصل قامت الباحثة بتطبيق استمارة الاستبيان الخاصة بالدراسة على عينة من الأطفال كان عددهم 400 مفردة (ذكور - إناث)، وذلك من خلال المقابلة المقننة، بحيث يتم الحصول على البيانات اللازمة للدراسة، والقسم السادس فيعرض خاتمة الدراسة وأهم نتائج الدراسة التحليلية والميدانية والربط بينهم ومناقشة نتائج الدراسة فى ضوء المقارنة بينها وبين نتائج الدراسات السابقة وكذلك أهم التوصيات والمقترحات والدراسات المستقبلية.
وقد توصلت نتائج الدراسة إلى عدد من النتائج المهمة، والتي من أبرزها أن أكثر المجلات قراءة بين الأطفال مجلة ميكي الورقية بنسبة 72.8% بصورة منتظمة في مقابل 22.8% لمجلة العربي الصغير الإلكترونية رغم أن الأخير تقدم مضمونًا أخلاقيًا أفضل حسب الدراسة التحليلية، أن الأطفال الذين يقراون مجلات الأطفال (دائمًا وأحياناً) أعلى نسبة في العينة 77% من إجمالي العينة، بينما الأطفال الذين (نادراً) ما يقراون فبلغت نسبتهم 23%، وأكدت هذه الدراسة على وجود علاقة ارتباط دالة إحصائيًا بين كثافة التعرض لمجلات الأطفال، ومجمل مستوى ادراك الأطفال للقيم الأخلاقية عند مستوي دلالة (0.05) أى بنسبة ثقة 95% بأن هناك علاقة بين المتغيرين حسب الدراسة الميدانية.
Գնահատականներ և կարծիքներ
Հեղինակի մասին
أسماء عبدالرحمن حسين أحمد
المؤهلات العلمية:
· ليسانس أداب - جامعة عين شمس - قسم إعلام، 2012م.
· تمهيدي ماجيستير - كلية الإعلام- جامعة القاهرة، 2014م.
· ماجيستير فى الإعلام - كلية الإعلام - جامعة القاهرة - قسم صحافة - بعنوان "دور مجلات الأطفال الورقية والإلكترونية فى تنمية القيم الأخلاقية لدى الأطفال المصريين دراسة مقارنة فى ضوء فروض نظرية الغرس الثقافي" بتقدير إمتياز،2018م.
الدورات التدريبية:
· شهادة تويفل (Toefl) - مركز اللغات والترجمة - جامعة القاهرة، 2013م
· شهادة (ICDL) - مركز شباب المستقبل - للحزب الوطني، 2010م.
· دورة تدريبية متكاملة فى العلوم البيئية - كلية معهد الدراسات والبحوث البيئية - جامعة عين شمس،2014.
· دورة تدريبية فى أسس الكتابة العلمية 2014
خبرات سابقة:
· باحث توثيق تليفزيوني بإدارة التكشيف التليفزيوني بالشركة العربية المتحدة Arabia Inform 2015 - 2016م.
· مراجع تليفزيوني وصحفي بإدارة التكشيف الصحفي - سكوبيديا (Schoopedia).
· مسؤول تحرير أخبار - مشروع Acumen التليفزيونى والإذاعي بالشركة العربية المتحدة لنظم المعلومات Arabia Inform.
· مسؤول - مراجعة لهجات الروايات - القسم التليفزيوني - الشركة العربية المتحدة لنظم المعلومات Arabia Inform.
