О овој е-књизи
جرت مسرعة نحو مكان الانفجار تبحث عن حبيبها، الذي لم يكن يعلم بحبها له، راحت تجري في كل اتجاه وسط الزحام والمنع.. تتخبط بين المصابين والمسعفين الذين يحملونهم إلى سيارات الإسعاف.. تتفحص وجوههم.. لم تره بين كل تلك الوجوه، تمنت أنه لم يأتِ اليوم.. لكن كيف لا يأتي وهو لم يتغيب يومًا واحدًا على مر السنين.. أين هو إذن؟ هل سأسمع صوته الآن يناديني؟ تُحَدث نفسها في صمت وهي تبحث عنه في كل الوجوه التي تقابلها والأجساد الممددة على الأرض، بعضها غير واضح الملامح، وبعضها غير مكتمل.. لمحت وسطها أوراقًا متناثرة لزهور فل بيضاء.. تتبعتها وهي ترتعش من الخوف وساقيها لا تقويان على حملها.. كلما سارت على أثرها كلما زادت الزهور المتناثرة واختلطت باللون الأحمر.. زادت أكثر.. واقتربت أكثر فأكثر.. إنه هو.. بيده بقايا عقود الفل الممزقة.. المتناثرة.. حوله على مسافات مختلفة..
