ينظر الناس إلى نجاحاتك... وربك وحده -لطفاً بك- ينظر إلى محاولاتك الصادقة! ليس كل الرزقِ هو ما بين يديك وتراه عيناك، حاول أن تتعرفَ في كل صباحٍ على أرزاق قلبِك! في قانونِ الأرواحِ والقلوبِ، كلُّ صُدفَةٍ كانت مع سَبقِ الإصرارِ والترصدِ! حين يُوصَدُ في وجهِك بابٌ، استدعِ ذاكِرَتك لعلّك أَغْلَقتَ باباً في وجهِ أَحَدِهم. ما هبَط بنا آدمُ من الجنةِ، إلا ليعَلّمَنا كيف نعود! كل ما مر بك عبر رحلتك حَفَر في روحك ما يشبه الثقوب... ولولا الثقوب العتيقة التي تَكيّف على حملها "الناي" ما كان النغم ! أنت كائنٌ مؤقتٌ كورقةِ شجرٍ، فانظر كم بقعة من الظل مَنَحْتَ الوجودَ قبل خريفك! وفي رحاب "النفس المطمئنة" تختفي الظلمات، وتستقيم تعرجات الطريق، وينفذ النور إلى داخلنا من الانكسارات التي طالما آلمتنا.. ونصل إلى الطريق النوراني الذي يبدد الوحشة ويؤنس القلب في رحلتك مع نفسك ومع الخالق.