مظفر النواب شاعر عربي واسع الشهرة، عرفته عواصم الوطن العربي شاعرًا مشردًا، يشهر أصابعه بالاتهام السياسي لمراحل مختلفة من تاريخنا الحديث. وقد جاءت اتهاماته عميقة وحادة وجارحة وبذيئة أحيانًا، وكانت مضامينه الشعرية تصدر عن رؤية تتجذر معطياتها في أعماق تاريخ المعارضة السياسية العربية، وتمتد أغصانها في فضاء الروح حتى المطلق. لقد كان مظفر في شعره يمثل خيباتنا وانكساراتنا وخياناتنا وعشقنا وحنيننا. وكانت للغته طقوسها السرية؛ إذ كانت تنتهك التابو الخاص بها (الحرم اللغوي) بما يسمونه (شتيمة)، ويسميه الشاعر (توصيف). ومن عقد إلى عقد دفع شاعرنا الضريبة الباهظة لطغيان السياسة على شعر الشاعر، ولارتهان هذا الشعر ومراهنته على التحريض في زمن الهزائم المبكرة والهزائم المتأخرة؛ ولذلك تضاعف نشيج شعره وهو يغني «بلادي كصناديق الشاي مهربة»، أو وهو يناشد: «أنقذني من وطني»، أو وهو يسأل: «إلام أنا وطن في العزلة؟» ويسأل: «إلام ستبقى يا وطني ناقلة للنفط». إن أهمية التجربة الشعرية لمظفر تكمن في أنها تمكنت من إحداث الطفرة في الشعر الشعبي العراقي، وخلق مكانة خاصة للبيئة الشعبية العراقية خلال رمزية مفهومة ضمن إطار الحركة الشعرية العراقية عمومًا. لقد كرس مظفر النواب حياته لتجربته الشعرية وتعميقها، والتصدي للأحداث السياسية التي تلامس وجدانه الذاتي وضميره الوطني. Descriptor(s): ARABIC POETRY | LITERARY CRITICISM | LITERARY ANALYSIS | IRAQ | MODERN AGE
Դուք կարող եք լսել Google Play-ից գնված աուդիոգրքերը համակարգչի դիտարկիչով:
Գրքեր կարդալու սարքեր
Գրքերը E-ink տեխնոլոգիան աջակցող սարքերով (օր․՝ Kobo էլեկտրոնային ընթերցիչով) կարդալու համար ներբեռնեք ֆայլը և այն փոխանցեք ձեր սարք։ Մանրամասն ցուցումները կարող եք գտնել Օգնության կենտրոնում։