关于此电子书
ورغم أن إبليس سيأتى منتحلا اسم المسيح وصفته وشبه هيئته إلا أن لغته المعادية للحق الكتابى سوف تظهره فضلا عن أنه كمخالف للشريعة يمكن أن يأتى محلوق عارضى اللحية ( اللاويين 19 : 26 - 27 ) وهى السمة التى تميز كهنة الشيطان وخدامه.
وعن مجىء الشيطان منتحلا اسم المسيح وصفته يقول بولس الرسول محذرا الكنيسة:
نسألكم أيها الإخوة من جهة مجيء ربنا يسوع المسيح .. أن لا تتزعزعوا سريعا عن ذهنكم .. لا يخدعنكم أحد على طريقة ما. لأنه لا يأتي إن لم يأت الارتداد أولا, ويستعلن إنسان الخطية .. المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلها أو معبودا حتى إنه يجلس في هيكل إلوهيم كإله. مظهرا نفسه أنه إله ( تسالونيكى الثانية 2 : 1- 4 ).
وهذا ما سبق وتنبأ به حزقيال النبى بقوله على رئيس صور بقوله :
وكان إلي كلام الرب قائلا يا ابن آدم. قل لرئيس صور ( المسيح الدجال ) هكذا قال السيد الرب .. قد ارتفع قلبك وقلت أنا إله في مجلس الآلهة أجلس في قلب البحار ( حزقيال 28 : 1 - 2 ).
وعن مجيئه يقول رسل الرب :
ويل لساكنى الأرض والبحر لأن إبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم عالما أن له زمانا قليلا ( رؤيا 12 : 12 ) الذي مجيئه بعمل الشيطان. بكل قوة، وبآيات وعجائب كاذبة, وبكل خديعة الإثم في الهالكين. لأنهم لم يقبلوا محبة الحق حتى يخلصوا ( تسالونيكى الثانية 2 : 9 - 12 ).
وأما عن نهاية الدجال فستكون بيد الملك اليونانى الجافى الوجه والملوك العشرة المتحالفون معه. هؤلاء سيحدرونه إلى الحفرة بتدمير صور مقر حكمه بعد 1290 يوما من ظهوره ( رؤيا 17 : 1 - 18 ) ( أشعياء 23 : 15 - 17 ) ( حزقيال 28 : 1 - 18 ) وسيرى الربابنة والملاحون وكل عمال البحر دخان حريقها من بعيد وينوحون عليها ( رؤيا 18 : 4 - 19 ) ( حزقيال 27 : 1 - 18 ) وبتدمير صور سيحدره الرب للهاوية ( حزقيال 28 : 17- 18 ) وفى هذا تقول كلمة الرب :
يابن آدم . ارفع مرثاة على ملك صور وقل له: هكذا قال السيد الرب .. أنت الكروب المنبسط المظلل، وأقمتك على جبل إلوهيم المقدس كنت بين حجارة النار تمشيت. أنت كامل في طرقك من يوم خلقت حتى وجد فيك إثم .. فأخطأت. فأطرحك من جبل إلوهيم وأبيدك أيها الكروب المظلل من بين حجارة النار ( الملائكة ) .. سأطرحك إلى الأرض، وأجعلك أمام الملوك لينظروا إليك. قد نجست مقادسك بكثرة آثامك بظلم تجارتك، فأخرج نارا من وسطك فتأكلك، وأصيرك رمادا على الأرض أمام عيني كل من يراك فيتحير منك جميع الذين يعرفونك بين الشعوب ، وتكون أهوالا ولا توجد ( حزقيال 28 : 1 - 19 ) ( حزقيال 27 ).
وأما عن موعد مجيئه فسيكون وفقا لنبوة دانيال النبى بعد 62 أسبوعا ( أى سنة ) من عودة شعب إسرائيل لمدينته المقدسة أورشليم وبناء السوق والسور فى ضبق الأزمنة ( دانيال 9 : 25 ).
ويقول دانيال النبى أنه بعد الاثنين والستين أسبوعا ( أى سنة ) ينكر المسيح ( إشارة إلى الإرتداد العظيم للشعوب عن الإيمان باستعلان ابن الهلاك ) ( دانيال 9 : 26 ) وتزال المحرقة الدائمة ( إشارة إلى إبطال الذبيحة والتقدمة ) وسيملك الدجال على الأرض وفقا لنبوة دانيال النبى لمدة 1290 يوما ( دانيال 12 : 11 ).
من ذلك يتضح أن مجىء ابن الهلاك سيكون بعد إثنين وستين سنة من عودة إسرائيل للمدينة المقدسة أورشليم وبناء السور والسوق.
ومما يثبت أن إبليس هو المسيح الدجال مستعلنا ملكا على صور هو قول الرب لملك صور " أنت الكروب المنبسط المظلل ".
ورغم أن الحق الكتابى فيما يتعلق بطبيعة إنسان الخطية معلنة بأنه سر الإثم المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلها أو معبودا إلا أن البعض يردد خرافات ليس لها أى سند كتابى عن ولادة المسيح الدجال, واختلفوا حول طبيعة المجىء الشيطانى فزعم البعض أنه سيأتى متجسدا مولودا من امرأة, وزعم البعض الآخر أن الدجال إنسان مثلنا سيتقمصه الشيطان بالمخالفة للحق الكتابى بأن إبليس نفسه سينزل إلينا على الأرض وبه غضب عظيم. ليضل المسكونة بكل خديعة الإثم فى الهالكين. عالما أن له زمانا قليلا بعد.
كما انتشرت خرافات متعلقة بهيئة الدجال وبأنه مع الوحش الأممى رجسة الخراب وبأنه سيملك على أورشليم, وليس على مدينة صور اللبنانية حسب الحق الكتابى. وبأنه سيعيد بناء الهيكل. كما أنتشرت خرافات عن موعد مجىء الدجال واستعلانه. الأمور التى رأينا أن نعالجها علاجا حاسما فى فصول هذا الكتاب.
