الى ذلك، ينطوي الكتاب على اراء جريئة تسندها الحقائق العلمية و لا تبتعد كثيراً عن منطق الأشياء وما تعارف عليه البشر باختلاف بيئاتهم وثقافاتهم وبموضوعية تتمرد - فى احيان كثيرة - على المسلمات و تتطرق الى المسكوت عنه.
الأساس الذي ينطلق منه المؤلف هو إنه مثلما أن ختان الذكور يقتصر على إزالة الجلدة الزائدة التي تغطي الجزء الأعلى من العضو الذكري، فان الصحيح في ختان الأناث يقتصر على إزالة الجلدة التي تغطي البضر لدى المرأة. أما الفائدة من الختان الصحيح فانها متساوية بين الذكر والأنثى تماما، صحيا وجنسيا على حد سواء. ومثلما لا يعني الختان بالنسبة للذكر قطع رأس العضو الذكري، فان الختان الصحيح بالنسبة للأنثى لا يعني قطع البضر. والجريمة إنما تقع بالفعل عندما يكون هناك قطع، أقرب ما يكون الى الإستئصال، وهذا بعيد كل البعد عن غاية الشرع. ولكن إذا اقتصر الامر على ازالة الجلد الواقي، فان الختان يتحول الى مصدر للنفع بالنسبة للأنثى، كمثل نفعه للذكر. وبالأحرى، فان الختان الصحيح للأنثى يعالج واحدة من أعتق المشاكل الجنسية بين الرجل والمرأة، وهي مشكلة فارق التوقيت في بلوغ الذروة. فالمرأة تتأخر عادة، لأن حساسيتها غالبا ما تكون أبطأ بسبب ذلك الغطاء الذي يحول دون وصول الاثارة الى ذروتها.
وبذلك يقول المؤلف أن ختان الإناث ليس وحشياً إذا تم بصورته الصحيحة .
إن الهدف، بعبارة أخرى، هو: زيادة الفاعلية الوظيفية لعضو الحساسية، وليس إستئصاله، كما هو حاصل الآن!