لنجد في ثنايا الكتاب أن العلوم العربية والإسلامية أسهمت بقوة في تنمية جميع الجوانب المؤثرة بشكل إيجابي في التفكير والعمليات العقلية، وأضعفت المؤثرات التي تمنع التفكير وتُعِيق إعمال العقل؛ حتى أصبح التأثير على القدرات العقلية عملياً وليس مجرد دعوات نظرية لإعمال العقل، كما أصبح التحفيز العقلي في الإنسان النشيط في طلب العلم والملتزم بما يعلم تحفيزاً تصاعدياً متسارعاً، ويزداد كلما زاد تبحره وقوي التزامه.
بل إنه ربما يصل لمراحل فطرية لا يمنحها الله إلا لِمَن سلكوا الطريق الصحيح إلى الله ونشطوا فيه؛ لأن التفكير والعقل مكانه الروح، وكلما صفت الأرواح زاد صفاء أذهان أصحابها وزادت حدة ذكائهم.
دكتوراه في الفقه الاجتماعي