شاب، في مقتبل عمره، يتأقلم مع الحياة غير المنصفة، اتخذ من الشارع مأوى له، ويمدّ يده ليأخذ ما يعتقد أنه حقّ له. شاب مراهق بالكاد يتحمّل مسئوليته وأخته الصغيرة في زمن أصبح فيه أناس كبار يعيشون في بيوتهم الدافئة وينامون في سرائرهم المريحة، ومع ذلك يتهرّبون من مسؤولياتهم.
لا أستطيع القول بأن ذاك الشاب ألهمه، فالشيء المُقبِل عليه ليس محضّ إلهام، بل أمرًا مخزيًا. جاءته تلك الفكرة، ما الذي سيحدث إن فعل مثله؟ ولكن هل يحقّ له؟ برغم كل هذا الظلم والجوع والفقر والحاجة، برغم كل ذلك الخذلان والعجز والألم، فهل يحقّ له؟!
الإجابة يا رفيقي قاطعة، ولست أنا من أجيبك، فالإجابة من عند الله تعالى، ﴿وَلَا يَسْرِقْنَ﴾.
كاتب وقاص من السعودية، حاصل على بكالوريس إدارة أعمال، وحاصل على دبلومات متعددة، ومدير تحرير صحيفة سابقا وصحافي اقتصادي لأكثر من 20 عاما، مستشار إعلامي ومالي. مدرب معتمد. ومؤلف لخمسة كتب متنوعة.