يؤكّد جلبير الأشقر في هذا الكتاب أنّ الحرب الباردة لم تنتهِ مع انهيار الاتحاد السوفييتي، إنما أخذت أشكالاً جديدة في القرن الجديد. فَسَعيُ الولايات المتحدة إلى ترسيخ هيمنتها العالمية في العقد الأخير من القرن الماضي على حساب روسيا والصين، قد دفع هاتين الدولتين إلى التقارب وأدّى إلى إعادة إطلاق ’الحرب الباردة‘ بصيغة جديدة وتداعيات كارثية.
كيف وصلنا إلى هذه الحالة؟ هل كان ذلك محتماً؟ هل يكتب الاستعدادُ الدائم للحرب لدى القوى العالمية العظمى قصةَ القرن الحادي والعشرين؟
مع سعة الاطلاع ودقة التحليل، يخلص الكاتب من تشخيص المشهد العالمي الجديد إلى تصوّر ملامح عالم بديل يسود فيه السلام والقانون الدولي.
جلبير الأشقر باحث لبناني، وأستاذ دراسات التنمية والعلاقات الدولية في معهد الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن.