تناول المؤلّف في هذا الإصدار قضية من أهم القضايا المثارة في الجدل الحديث حول الخبر التاريخي في القرآن؛ وهي زعم كثير من الملاحدة واللادينيين في الغرب والشرق أنّ الأنبياء الوارد ذكرهم في القرآن الكريم، أو عامتهم، شخصيّات خرافية، قد أثبت علم الآثار أنّهم ما عاشوا على الأرض وإنّما هم صنيعة الخيال.
ناقش الكتاب -بتفصيل- المغالطات التي يقوم عليها الخطاب المنكر لتاريخيّة الأنبياء، ثم تناول مسألة الوجود التاريخيّ لكلّ نبي من الأنبياء الذين جاء ذكرهم في القرآن الكريم، بالبحث، مع الردّ على معارضات أعلام الباحثين الغربيين في هذا الباب؛ كتوماس تومسون وإسرائيل فنكلشتاين، أو الناقلين عنهم شبهاتهم في العالم العربي، كفراس السوّاح وخزعل الماجدي؛ في ضوء أحدث الكشوف التاريخيّة والجدل الأكاديمي حولها.
هي فصول من البحث والمناقشة؛ لكشف حقيقة الأفكار التي يروّجها الخطابان الإلحادي واللاديني في شأن تاريخية الأنبياء؛ بعيدًا عن المصادرة، واللغة العاطفية، والعبارة المرسلة التي لا تستند إلى دليل.
د. سامي عامري: تونسي حاصل على دكتوراه في مقارنة الأديان، ومؤلف ومحاضر وباحث في الأديان المقارنة والمذاهب المعاصرة، والمشرف العلمي على مبادرة البحث العلمي لمقارنة الأديان وأحد مؤسسيها، ويقدم التسجيلات المرئية ويؤلف الكتب في مقارنة الأديان، والمذاهب المعاصرة، والاستشراق.