إذا دققنا التأمل في ما هية الخلاص المطلوب منا أن نقبله إذ نؤمن ببشارة الإنجيل, نجد أنه مقدم لنا في سلسلة من ثلاث حلقات. ولو أن لكل حلقة من هذه الحلقات معني خاصا, إلا أن الثلاث حلقات تكون خلاصا واحدا يقدمه الإنجيل لكل من يؤمن إيمانا حقيقيا قلبيا باسم ابن الله. فلما نرجع إلي كلمة الله لنراجع الآيات تكلمنا عن خلاص مقدم من الله ليقبل ويمتلك بالإيمان, وخلاص يتمم بنا بالإيمان, وخلاص ينتظر بالإيمان. فالأول يصبح للنفس التي نالته وامتلكته خلاصا ماضيا والثاني خلاصا حاضرا والثالث خلاصا مستقبلا