إيما ريس كانت طفلة غير شرعية نشأت في بوغوتا، في غرفة من دون شبابيك، ولا ماء استحمام، وتقتات بأقل القليل لتبقى على قيد الحياة... بعد أن هُجرت إيما وأختها، انتقلتا إلى دير يضم عددًا كبيرًا من الفتيات المعوزات، فكن يقمن بغسل الصحون وكي الملابس وتنظيف الأرضيات والحمامات ويعملت في الخياطة.. عاشت حياة ملؤها الخوف من الشيطان.. أميّة لا تعرف أى شيء عن العالم الخارجي. هربت إيما وهي على مشارف التاسعة عشرة واستطاعت أن تصبح فنانة، وأن تعقد علاقات صداقة مع شخصيات مثل فريدا كاهلو ودييغو ريفيرا، وأيضًا مع فنانين أوروبيين وشخصيات عامة. هذا البورتريه عن حياتها أبدعته عين ثاقبة لنكتشف كاتبة موهوبة.
فوق أنه كتاب جميل محبب، هو كتاب مذهل، شاعريته مؤلمة ومؤثرة، حقيقي... إن أكثر جوانب هذا الكتاب عمقًا هي قدرة رييس على الاحتفاظ بمنظور الطفلة بدقة بالغة بعد مرور تلك السنوات .. رييس لديها هذه الموهبة الموجودة عند ماركيز، حيث تصوّر لحظة استثنائية ببراعة وحيادية لتجعلها تبدو وكأنها من عالم آخر بعيد..
رسامة واقعية من كولومبيا. تُعتبر الأم الروحية للفن في أمريكا اللاتينية، وهذا برسمها للمعاناة وصعوبة المعيش وتخليدها لهذه الأشياء في فنّها.
شجّعها جابريل جارسيا ماركيز على كتابة مذكراتها، وبالفعل كتبتها “إيما رييس”، وقد صدرت عن “دار التنوير” بعنوان “بريد الذكريات”
مترجم أدبي من الأسبانية والبرتغالية للعربية. درس العديد من روائع الأدب اللاتيني والأسباني مثل “كهف الأفكار” لـ خوسيه كارلوس سموثا و “خريف البطريرك” لغابريال غارسيا ماركيز وغيرها من الأعمال الأدبية المرموقة. .