إنَّ المتأمّلَ في النصِّ الشعريِّ لهذا العصرِ يجدُ أسباباً لشهرةِ الشعراءِ الأعلامِ منهم، ولعلَّ ذلك يتضحُ في صدقِ الخبرِ من الجانبِ الأدبيِّ، لا العلميّ متمثلاً في ثلاثةِ عواملَ كان لها وَقْعُها، وأثَرُها في النقدِ العربيّ آنذاك، وهي: (النفسي، والبيئي، والدلالي)، وإن لم يعرضها النقادُ بهذه المسمَّيات التي ارتأت الدراسة أن تتبناها في ضوء ما جاء به النقد الأدبي الحديث والمعاصر، وقد لا يكون بعضها مقبولاً به ولاسيما عند أنصار نظرية (الفن للفن). واعتمدت الدراسة الجانب التحليلي الذي لا يقف عند حدود البلاغة العربية التي عرفت عند البلاغيين بل يتجاوزها إلى النقد والتحليل النصي الحديث.