الدندراوي » عندما... هاهاها.. يفتح أدراج مكتبه
في الصباح، ويخرج مخطوطة روايته، ليجدني
قد قفزت منها.. هاها. أتخيله يجري كالفأر
مذعورًا يبحث عني مرددًا: «أين كاتبي؟ أين
كاتبي المجنون؟ أين ذهب؟ » هاهاها. يستحق
ذلك، ذلك المخبول «سالم » جعلني أكتب رواية
مخبولة مثله، دموية ومقززة مثله أيضًا. رواية
تدور حول كاتب مجنون )المقصود به أنا طبعًا(
صوته أجش، ويبصق بعد كل صفحة يكتبها، يكتب
رواية عن شجرةٍ تطرح غِربانًا لسبب غير معروف،
وأطفا لا لا دون رؤوس، وحفلات جنس جماعية يُذبح كل من فيها مع طلوع الشمس. ولذلك هربت
من ذلك المجنون، أثق أنه كان سيجعلني أنتحر
في النهاية، أخرم رأسي بطلقة، أو أشق صدري
بسكين. فلتُّ بجلدي.. هاهاها.