يعكس التخطيط النزعة البشرية لتحسين ظروفنا. وفي عالم الأعمال، تحسين الظروف المعيشية يعني اقتطاع حصة من السوق وزيادة الأرباح. أما في مجال التعليم العالي، فتحسين الظروف يعني توظيف هيئة تدريسية أفضل وتنسيب طلاب أقوى وتحديث المنشآت وتقوية البرامج الأكاديمية والخدمات الطلابية والحصول على الموارد اللازمة لتحقيق هذه الأمور. وبما أن معظم مؤسسات التعليم العالي تشترك في الرسالة نفسها وتتنافس لتحقيق الأهداف ذاتها، فإن القسم "الاستراتيجي" من التخطيط الاستراتيجي يستدعي تشكيل المؤسسة بما يضمن تحقيق رسالتها من خلال الحصول على حصة في السوق والمحافظة عليها من حيث التنافس على الموارد المالية والهيئة التدريسية والطلاب. ونتيجة لذلك فإن التخطيط الاستراتيجي له وجهان داخلي وخارجي ويمكن أن يتم بشكل جيد أو سيء كما أنه معرض للفشل أو النجاح.