السحاب الأحمر

· دار القلم للطباعة و النشر و التوزيع - بيروت / لبنان
E-book
99
Pages

À propos de cet e-book

يصل كتاب «السحاب الأحمر» بين جزئين هما؛ «أوراق الورد» و«رسائل الأحزان» ليكون واسطة العقد وذروة حكاية الرافعي مع قلبه الذي تمنى ثم أحب ثم ابتلي بالجفاء. ويبين الرافعي في هذا الجزء من حكايته مقدار التضاد بين حالة المحبين أثناء الوصل وبعد القطيعة، مؤكدًا ألا خصومة أشد وأعنف من خصومة متحابين تباغضا. ويصور الرافعي في هذا الكتاب أثر البغضاء الناشبة على ما نبت وشب في وقت الوصل، فتأتي الكراهية حارقة لكل أمل رعاه الحب، وتسود مرارة الألم لتطغى على حلاوة الذكرى فكأنها لم تكن. كما يشير الرافعي إلى تولد الجفاء من التهمة، والظن، والخداع في الحب، ثم ينتقل للحديث عن فلسفة البغض وطيش القلب ولؤم المرأة. وقد رسم الرافعي من خلال بلواه حالة القلب الإنساني الذي يقع أسير الحب من غير أمل، لا في وصلٍ ولا في شفاء، فلا يملك إلا أن يصيح بكل ما فيه من ألم النفس منذرًا بكراهية ضعيفة لن تكتمل أبدًا ناحية المحبوبة.

À propos de l'auteur

أحد أقطاب الأدب العربي الحديث في القرن العشرين، كتب في الشعر والأدب والبلاغة باقتدار، وهو ينتمي إلى مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي.

وُلِد «مصطفى صادق عبد الرزاق سعيد أحمد عبد القادر الرافعي» بقرية بهتيم بمحافظة القليوبية عام ١٨٨٠م في رحاب أسرةٍ استقى من مَعِينها روافد من العِلمِ والأدبِ؛ فقد زخرت مكتبة والده بنفائس الكتب، كما تشرَّف منزل والده باستضافته لكوكبةٍ من أعلام العلم والأدب، وقد تأثر الرافعي بتلك الكوكبة، واستلهم من نبراس علمهم أُفُقًا جديدًا من آفاق المعرفة، وقد أوفده والده إلى كُتاب القرية؛ فحفظ القرآن الكريم وأتمَّه وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، ثم انتسب إلى مدرسة دمنهور الابتدائية، ومكث بها فترةً من الزمن، انتقل بعدها إلى مدرسة المنصورة الأميرية وحصل منها على الشهادة الابتدائية، وكان عمره آنذاك سبع عشرة سنة، وقد توقف مشواره الأكاديمي عند هذه الدرجة العلمية لِيُماثِلَ بذلك العقاد الذي لم يَنَلْ سوى الشهادة الابتدائية، ومن الجدير بالذكر أن مرض الصمم الذي أصابه هو الذي اضطره إلى ترك التعليم الرسمي، واستعاض عنه بمكتبة أبيه؛ فعكف على قراءة واستيعاب كل ما فيها. وقد تقلَّدَ عددًا من المناصب؛ فعمل كاتبًا في محكمة طلخا، ثم انتقل إلى محكمة إيتاي البارود، ثم محكمة طنطا الشرعية، واختتم حياته المهنية بالانتساب إلى المحكمة الأهلية.

وقد أثرى بحر الأدب بالعديد من إبداعاته الشعرية والنثرية؛ فقد أصدر ديوانه الأول عام ١٩٠٣م وهو في ريعان شبابه، وقد حَظِيَ هذا الديوان على إشادة وإعجاب شعراء عصره، فقد أثنى عليه البارودي وحافظ والكاظمي وبعثوا له ببرقيةِ تهنئة؛ ولكن الثناء لم يُثنه عن القرار الذي اتخذه بترك ميدان الشعر والتوجه إلى ساحة النثر الفني الأدبي التي برع فيها، حيث قدم العديد من المؤلفات الأدبية والدينية ومن أشهرها «حديث القمر»، و«أوراق الورد»، و«تحت راية القرآن»، و«إعجاز القرآن والبلاغة النبوية». وقد صعد إلى الرفيق الأعلى عام ١٩٣٧م.

Donner une note à cet e-book

Dites-nous ce que vous en pensez.

Informations sur la lecture

Smartphones et tablettes
Installez l'application Google Play Livres pour Android et iPad ou iPhone. Elle se synchronise automatiquement avec votre compte et vous permet de lire des livres en ligne ou hors connexion, où que vous soyez.
Ordinateurs portables et de bureau
Vous pouvez écouter les livres audio achetés sur Google Play à l'aide du navigateur Web de votre ordinateur.
Liseuses et autres appareils
Pour lire sur des appareils e-Ink, comme les liseuses Kobo, vous devez télécharger un fichier et le transférer sur l'appareil en question. Suivez les instructions détaillées du Centre d'aide pour transférer les fichiers sur les liseuses compatibles.