اليعقوبية بدعة نسطورية متطرفة

· Magdy Sadek
மின்புத்தகம்
226
பக்கங்கள்

இந்த மின்புத்தகத்தைப் பற்றி

اليعقوبية بدعة نسطورية متطرفة

 

     المحقق أن جميع المذاهب النسطورية مؤسسة على بدعة نسطور القائل بأن العذراء لم تلد ابن الوهيم ( غلاطية 4 : 4 -6 ) بل ولدت انسانا مثلنا يدعى يسوع المسيح بروح انسانية عاقلة احتجب بها الكلمة وتأنس بها وهو في بطن العذراء وبهذا صار فى روح المسيح الإنسانية شخصان كل قائم بعقله الخاص, وبموجب هذا الإتحاد فى روح المسيح الإنسانية التى جعلها الكلمة روحه كرم المسيح  الإنسان ذى الروح الإنسانية العاقلة بتسميته بالابن ( الرسالة رقم 4 : 6 ) وصار الابن الوحيد يسمى باسم المسيح بسبب احتجابه فى روحه العاقلة وتأنسه به, وبهذا صار يوجد مسيح واحد وابن واحد من الإثنين, مع احتفاظ كل منهما بشخصيته الخاصة , لأن الإتحاد بدون اختلاط أو امتزاج أو تغيير.

   ومفاد ذلك أن الكلمة حسب بدعة نسطور ليس هو يسوع المسيح. وأن العذراء ولدت انسانا مثلنا اسمته بعد ولادته باسم يسوع وهو الاسم الذى صار يدعى به الكلمة أيضا بسبب اشتراكه مع الإنسان فى اسمه, والذى لم يعرف به قبل ولادة العذراء للإنسان يسوع المسيح .

   ويقول النساطرة أنه لو كان اسم المسيح خاصاً بالكلمة قبل تأنسه بهذا الإنسان، لصار من الحتمي أن نستخدم ذات الاسم " المسيح " للآب والروح القدس ( ظهور المسيح المحيى ف 2 ) مناقضا  بذلك الكتاب المقدس الذى اثبت أن الحكمة مسح مسيحا منذ الأزل ( الأمثال 8 : 12, 23 ) وأن اسم المسيح هو اسم الآب ( يوحنا 5 : 43 ) والروح القدس ( يوحنا 14 : 16, 17, 26 ) ( أفسس 3 : 17 ).

    فلما تم حرم هذا التعليم في مجمع أفسس الأول سنة 431 ميلادية الذى أثبت حسب قانون الإيمان الرسولى أننا نؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن إلوهيم الوحيد .. المساوى للآب فى الجوهر ( فيلبى 2 : 5 - 6 ) الذى جاء في الجسد ( يوحنا الأولى 4 : 3 ) وأن الروح القدس هو روح الآب والابن بسبب وحدة الجوهر, هذا معناه أن للمسيح الكلمة المتجسد روح واحدة إلهية أزلية.

     فقام ثيؤدورت أسقف قورش النسطورى نحو سنة 445 ميلادية بتعديل البدعة النسطورية ظاهريا بالقول :

    ان الكلمة احتجب بروح المسيح الإنسانية وشخصها منذ وجودها, فصارت روح المسيح الإنسانية هى الروح الوحيدة الغير مشخصة بعقلها البشرى منذ وجدت لأن الكلمة قام بتكميل جوهرها بتشخيصها عوضا عن عقلها البشرى الذى نحاه قهرا.

    وفى هذا يقول ثيؤدورت:

    وأنه على هذا صار كلمة إلوهيم بقوامه ( شخصه ) قواما لذلك الناسوت ( الإنسان ) الذى كمل جوهره بتقويم ( تشخيص ) كلمة إلوهيم إياه .. فعلى هذا الوجه من الخلطة دبر كلمة إلوهيم خلطته بالطبيعة ( الروح ) البشرية بقوام ( شخص ) واحد قوام ابن إلوهيم الوحيد الجامع للطبيعتين ( أي للروحين الإلهية والإنسانية ) كلتيهما ( ثيؤدورت " الجامع للطبيعتين " منشور تحت عنوان " كمال البرهان على حقيقة الإيمان " ك 1 ق 3 ف 4 ص 51 - 53 ).  

    فلما تم حرم هذا التعليم أيضا في مجمع أفسس الثانى سنة 449 ميلادية وتجدد حرمه في مجمع خلقيدونية سنة 451 ميلادية.

    قام ساويرس الأنطاكى بعد رسامته أسقفا على أنطاكية على المذهب الخلقيدونى سنة 512 ميلادية بعقد مجمع فى العام التالي رفض فيه معتقد خلقيدونية بأن الكلمة هو المشخص للطبيعتين فى المسيح, بالقول بأن الكلمة هو المشخص للطبيعة الواحدة من طبيعتين فى المسيح, مستنكرا وجود طبيعتين ( ديوفيزيس ) فى المسيح بحسب معتقد خلقيدونية معلما بطبيعة واحدة من طبيعتين مشخصة بالكلمة ( " رسائل القديس ساويرس الأنطاكى " الرسائل أرقام 14 , 18 ص 105 , 108 - 109 ) ورغم اختلاف ساويرس الأنطاكى مع الخلقيدونيين فيما يتعلق بكيفية اتحاد الطبيعتين إلا أنه وافقهم فيما يتعلق بأن طبيعة المسيح كانت مشخصة باللوغوس منذ وجودها, بما يعنى أن اللوغوس لاشى العقل البشرى وقام مقامه فى تشخيص الروح الإنسانية قبل إمتزاجها بالروح الإلهية بحسب ساويرس الأنطاكى.

      إلا ان يعقوب البرادعى خالف معلمه ساويرس الأنطاكى بعد نياحته سنة 538 ميلادية بقوله لماذا تمتزج الطبيعتان ولا يمتزج الأقنومان, فنادى بأن فى المسيح طبيعة من طبيعتين مشخصة باقنوم من أقنومين أى بابن من ابنين ( العلامة ابن المكين " الحاوى " ص 44 -45 ).

      أيا كان الأمر فقد انعقد مجمع في القسطنطينية سنة 553 ميلادية أوقع الحرم على كل من ينادى بتعاليم ساويرس الأنطاكى ويعقوب البرادعى بالقول ما موجزه :

 

    وفى هذا يقول ثيؤدورت أسقف قورش أبو المجمع الخلقيدونى القائل بأن أقنوم الكلمة هو المشخص للطبيعتين الإلهية والإنسانية ما نصه :

    وهو الذى ترك نفس ناسوته حين أراد ( أى الكلمة ) من قبل أن يطعن جسده بقدرة لاهوته. على أن يدع نفس ناسوته إذا شاء ويأخذها أيضا إذا شاء ( " الجامع للطبيعتين " منشور تحت عنوان " كمال البرهان على حقيقة الإيمان " ك 1 ق 3 ف 5 ص 66 ).

    لأن الكلمة هو المشخص للروح الإنسانية بحسب المعتقد الخلقيدونى. فإذا بقى الكلمة مشخصا للروح الإنسانية فسيكون هو الذى تألم, وهذا يضاد معتقد أصحاب الطبيعتين الذين ينسبون الالام للإنسان بمعزل عن الكلمة غير المتألم بحسب معتقدهم.

    وهكذا لم يسلم أصحاب الطبيعة من طبيعتين المشخصة بالكلمة حسب الأتطاكى والمشخصة بابن من ابنين حسب البرادعى من السقوط  أيضا في ذات الخطأ الذى وقع فيه أصحاب الطبيعتين المشخصتين بالكلمة بالعوادة إلى تعليم نسطور القائل بأن المسيح كان ذى نفس عاقلة ناطقة وهو البشر التام ( كتاب المعترض اليعقوبى ص 135 ,  300 ).

    والواقع أن استبدال تعليم التجسد بتأنس الكلمة بإنسان بكيفية مختلف حولها بين أقطاب النسطورية قائم أساسا على بدعة نسطور التى تم حرمها في مجمع أفسس الأول, وعندما حاول خلفاء نسطور الإلتفاف حولها باعتدة تفسير كيفية اتحاد الطبيعتين فى شخص واحد إنحرفوا إلى الخرافات فقالوا بالاختلاط والإمتزاج بين الطبيعتين العاقلتين الأمور المخالفة والمضادة للحق الكتابى والبساطة التي في المسيح, الأمور التي حذر منها بولس الرسول الكنيسة بقوله:

    ولكنني أخاف أنه كما خدعت الحية حواء بمكرها ، هكذا تفسد أذهانكم عن البساطة التي في المسيح, فإنه إن كان الآتي يكرز بيسوع آخر لم نكرز به ، أو كنتم تأخذون روحا آخر لم تأخذوه ، أو إنجيلا آخر لم تقبلوه ، فحسنا كنتم تحتملون ( كورنثوس الثانية 11 : 3 – 4 ).

   هذه البساطة أن إلوهيم شاركنا في اللحم والدم ( العبرانيين 2 : 14 )  أما هولاء فينكرون هذا الحق معلمين بأن الكلمة اشترك في انسان ووحده بنفسه بما لا يتفق مع المنطق أو الحق الكتابى الواضح والصريح الذى اغلق عليهم لأنهم تركوا الينبوع الحقيقى وحفروا لأنفسهم آبار جافة لا تنضب ماء . لهذا إن كان إنجيلنا مكتوما بالنسبة لهم ، فإنما هو مكتوم في الهالكين, الذين فيهم إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين ( أي كل منكرى تجسده ولاهوته ) لئلا تضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح ، الذي هو صورة إلوهيم ( كورنثوس الثانية 4 : 3 -4 ).

    وأما نحن فإن روح المسيح الذى فينا ، هو الذى يرشدنا إلى جميع الحق ( يوحنا 16 : 13 ) ونحن في الحق في ابنه يسوع المسيح . هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية ( يوحنا الأولى 5 : 20 ).

    والواقع أن كل من يتكلم بتجاديف على روح المسيح بالقول أنها انسانية أو مختلطة أو ممتزجة وليست إلهية أزلية حسب الحق الكتابى وكذا كل من ينكر تجسده ومجيئه فى الجسد إنما يتكلم بروح ضد المسيح وهذا ما أعلنه يوحنا الرسول بالقول:

    كل روح لا يعترف بأن يسوع المسيح جاء في الجسد فليس من إلوهيم وهذا روح ضد المسيح ( يوحنا الأولى 4 : 3 ).

    

இந்த மின்புத்தகத்தை மதிப்பிடுங்கள்

உங்கள் கருத்தைப் பகிரவும்.

படிப்பது குறித்த தகவல்

ஸ்மார்ட்ஃபோன்கள் மற்றும் டேப்லெட்கள்
Android மற்றும் iPad/iPhoneக்கான Google Play புக்ஸ் ஆப்ஸை நிறுவும். இது தானாகவே உங்கள் கணக்குடன் ஒத்திசைக்கும் மற்றும் எங்கிருந்தாலும் ஆன்லைனில் அல்லது ஆஃப்லைனில் படிக்க அனுமதிக்கும்.
லேப்டாப்கள் மற்றும் கம்ப்யூட்டர்கள்
Google Playயில் வாங்கிய ஆடியோ புத்தகங்களை உங்கள் கம்ப்யூட்டரின் வலை உலாவியில் கேட்கலாம்.
மின்வாசிப்பு சாதனங்கள் மற்றும் பிற சாதனங்கள்
Kobo இ-ரீடர்கள் போன்ற இ-இங்க் சாதனங்களில் படிக்க, ஃபைலைப் பதிவிறக்கி உங்கள் சாதனத்திற்கு மாற்றவும். ஆதரிக்கப்படும் இ-ரீடர்களுக்கு ஃபைல்களை மாற்ற, உதவி மையத்தின் விரிவான வழிமுறைகளைப் பின்பற்றவும்.